قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، استقر على نهج جديد يعتمد على "الدبلوماسية الواقعية" للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية وصواريخها البالستية.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، للصحافيين من على متن طائرة الرئاسة الأميركية، إن الرئيس بايدن، لن يسعى لعقد صفقة كبرى مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وأكدت ساكي أن المسؤولين في الولايات المتحدة، أنهوا مراجعة استغرقت شهوراً بشأن سياسة واشنطن تجاه كوريا الشمالية.
وأضافت أن حرمان كوريا الشمالية من السلاح النووي بشكل كامل ما زال هو الهدف، إلا أنها أشارت إلى أن الرؤساء الأربعة السابقين للولايات المتحدة لم يتمكنوا من حمل بيونغ يانغ على التخلي عن أسلحتها النووية.
وتسعى سياسة بايدن إلى إيجاد أرضية مشتركة بينها وبين السياسات التي انتهجها أقرب أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة.
وحتى الآن، ترفض كوريا الشمالية دعوات دبلوماسية من جانب إدارة بايدن. وتريد بيونغ يانغ من الولايات المتحدة وحلفائها رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على برامج أسلحتها.
وفي الـ14 من مارس الماضي، أبلغ مسؤول كبير بالإدارة الأميركية وكالة "رويترز"، أن كوريا الشمالية لم ترد على محاولات تواصل دبلوماسي سرية من الإدارة منذ منتصف فبراير الماضي، كان بعضها مع بعثة بيونغ يانغ في الأمم المتحدة.
وقدم المسؤول الكبير في إدارة بايدن الذي طلب عدم نشر اسمه، تفاصيل قليلة عن المسعى الدبلوماسي، لكنه أوضح أن الإدارة بذلت جهوداً للتواصل مع حكومة كوريا الشمالية "من خلال عدة قنوات بدءاً من منتصف فبراير". وأضاف قائلاً: "حتى اليوم، لم نتلقَّ أي رد من بيونغ يانغ".
كما حذّر التقرير السنوي لأجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة في العالم من أن كوريا الشمالية قد تستأنف هذا العام تجاربها النووية لدفع واشنطن إلى الحوار.
وجاء في التقرير الذي صدر في الـ14 من أبريل، أن "الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يمكن أن يستأنف إجراءات عدوانية قد تكون مزعزعة للاستقرار في المنطقة، وزرع الشقاق بين الولايات المتحدة وحلفائها، عبر استئناف اختبارات الأسلحة النووية والصواريخ البالستية البعيدة المدى".
والثلاثاء الماضي، أقر الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بأن بلاده تواجه "أسوأ وضع على الإطلاق"، أثناء خطابه أمام الآلاف من أعضاء حزبه الحاكم، خلال مؤتمر سياسي كبير عقد في العاصمة بيونغيانغ، الثلاثاء.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن خبراء قولهم، إن زعيم كوريا الشمالية، يواجه أصعب لحظات حياته على الإطلاق، بعد انقضاء نحو عقد من الزمان على تقلده سدة الحكم، إذ أطلقت سياسات الإغلاق التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا، العنان لصدمات متلاحقة على اقتصاد بيونغ يانغ، الذي دمرته عقود من سوء الإدارة، وأنهكته العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة على خلفية برنامج الأسلحة النووية.