رئيس الصين يزور كازاخستان في أول رحلة خارجية منذ أزمة كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الصيني شي جين بينج خلال زيارة لهونج كونج - 1 يوليو 2022 - Bloomberg
الرئيس الصيني شي جين بينج خلال زيارة لهونج كونج - 1 يوليو 2022 - Bloomberg
دبي- الشرق

يعتزم الرئيس الصيني شي جين بينج زيارة كازاخستان الأسبوع المقبل، في زيارة دولة ستشكل أول رحلة له إلى الخارج منذ أكثر من عامين ونصف العام، كما أفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن ناطق باسم الخارجية الكازاخستانية قوله إن الرئيس تشي وافق على دعوة وجّهها إليه الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، لزيارة بلاده الواقعة في آسيا الوسطى، في 14 سبتمبر.

وأضافت "إنترفاكس" أن الزعيمين سيوقعان اتفاقات خلال الزيارة التي ستشكل عودة تشي جين بينج إلى المسرح العالمي، إذ أنه الزعيم الوحيد في دول مجموعة العشرين الذي لم يسافر إلى الخارج حتى الآن خلال أزمة كورونا.

وتشي الذي أجرى زيارة محدودة إلى هونج كونج في يوليو الماضي، لم تطأ قدمه خارج الأراضي الصينية منذ يناير 2020، كما أفادت "بلومبرغ".

واعتبرت الوكالة أن موعد الزيارة ليس معتاداً، حتى خلال المرحلة التي سبقت أزمة كورونا، إذ نادراً ما يسافر قادة الصين إلى الخارج خلال الأشهر التي تسبق مؤتمراً للحزب الشيوعي الحاكم، يُعقد مرة كل 5 سنوات ويبدأ في بكين في 16 أكتوبر، علماً أنه سيشهد منح تشي ولاية ثالثة ستشكّل سابقة في البلاد.

صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نقلت عن ستيف تسانج، مدير "معهد سواس الصين" في لندن، قوله إن قرار تشي بالسفر قبل المؤتمر يشكّل "تعبيراً عن الثقة بموقعه".

وأشار إلى أن مؤامرات للإطاحة بقادة صينيين حدثت تاريخياً خلال الفترة التي تسبق مؤتمرات الحزب الشيوعي. وأضاف: "هذا الأمر سيبدّد أيّ تكهّنات محلية بإمكانية تحدي مواقف تشي".

"محور مثالي" بشأن تايوان

ومع ذلك، يتأجّج التوتر الجيوسياسي بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الشهر الماضي لتايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إن لزم الأمر.

وسعت بكين إلى الحصول على دعم دبلوماسي لموقفها بشأن تايوان، ورفضت دعوات وجّهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، لضبط النفس.

ويُحتمل أيضاً أن يشارك شي جين بينج في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، المقررة في 15 و16 سبتمبر بأوزبكستان المجاورة. وترى الصين في هذه المجموعة قوة موازنة للتحالفات الغربية، علماً أنها تضمّ روسيا والهند وباكستان ودولاً أخرى في آسيا الوسطى.

ونقلت "بلومبرغ" عن نيفا ياو، وهي باحثة بارزة في "أكاديمية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" في بيشكيك، عاصمة قرغيزستان، قولها إن آسيا الوسطى تشكّل بالنسبة إلى الرئيس الصيني "المحور المثالي" لكل ما سيحدث في ما يتعلّق بتايوان، وأيّ تطوّرات أخرى في شرق آسيا.

إقليم شينجيانج والمعادن

وأضافت أن سبباً آخر أكثر عملية لاختياره زيارة كازاخستان، هو أنها الدولة الأكثر أهمية بالنسبة إلى الصين لمواصلة سياساتها في إقليم شينجيانج الذي تقطنه غالبية من المسلمين.

وتابعت: "إذا كانت هناك أيّ دولة يمكنها أن تُحدث فرقاً في ما يتعلّق بما تفعله الصين في شينجيانج مع السكان الأتراك هناك، فستكون كازاخستان".

كازاخستان تُعتبر أيضاً مصدراً استراتيجياً للمعادن، إذ تمتلك 40% من اليورانيوم في العالم، الذي يمكن أن يصبح ذا أهمية متزايدة نظراً إلى أن دولاً متقدّمة ترى في الطاقة الذرية مصدراً موثوقاً للطاقة الخالية من الكربون، في العقود المقبلة.

ويعتزم رئيس البرلمان الصيني لي زانشو، زيارة روسيا الأربعاء، ليصبح أبرز قيادي صيني يغادر بلاده منذ تفشّي كورونا.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن لي زانشو سيزور موسكو بعد مشاركته في "منتدى فلاديفوستوك الاقتصادي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات