
أفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء، بأن موسكو تشيّد أول سفينة حربية، ستكون مجهّزة بالكامل بتكنولوجيا التخفّي (الشبح)، في خطوة تصعّب اكتشافها.
ونقلت الوكالة عن مصدرين في صناعة بناء السفن أن هيكل السفينة "ميركوري"، التي يُطلق عليها "مشروع 20386"، شُيّد بالفعل، ويُرجّح تسليم السفينة إلى البحرية الروسية العام المقبل.
وأضافت الوكالة أن السفينة الجديدة ستكون مسلّحة بصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للطائرات، ومدفعية، كما أنها قادرة على البحث عن غواصات، وتدميرها.
وذكرت الوكالة أن روسيا دمجت تكنولوجيا التخفّي، مثل طلاء يمتصّ الرادار، في بعض سفنها البحرية، مستدركة أن تلك السفن لم تكن مزوّدة بهذه التكنولوجيا بشكل كامل. وتابعت أن السفينة "ميركوري" ستحتوي على طلاء يمتصّ الرادار، كما أن شكلها سيكون خاصاً، لتقليل النتوءات والشقوق على سطحها. ورجّحت أيضاً استخدام مواد مركبّة وطلاء خاص في تشييدها.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن روسيا استثمرت بكثافة في قواتها البحرية، في السنوات الأخيرة، في إطار مسعى الرئيس فلاديمير بوتين إلى إصلاح الجيش الذي مسّته العقوبات الغربية على موسكو، بعد ضمّها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، في عام 2014.
سلاح روسي "خارق"
وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية ذكرت في أبريل الماضي، أن روسيا تختبر في القطب الشمالي، "سلاحاً خارقاً" هو طوربيد "بوسيدون 2 إم 39"، مضيفة أنه يثير قلقاً لدى خبراء الأسلحة ومسؤولين غربيين.
وأشارت إلى أن تطوير الطوربيد يسير بوتيرة سريعة، مضيفة أن موسكو تعتزم تنفيذ مزيد من الاختبارات هذا العام. وتابعت أن الطوربيد يعمل بواسطة مفاعل نووي، وصمّمه الروس للتسلّل عبر الدفاعات الساحلية، مثل تلك الأميركية في قاع البحر.
نظام لإغراق المدن
وأوضحت الشبكة أن مسؤولين روساً ذكروا أن الطوربيد قادر على حمل رأس نووي، بقوة انفجار هائلة، ما قد يُحدث موجات إشعاعية قادرة على ضرب مساحات شاسعة، وجعلها غير صالحة للسكن طيلة عقود.
ووصف رئيس أجهزة الاستخبارات النرويجية، نيلز أندرياس ستينسونز، الطوربيد "بوسيدون" بأنه "نظام استراتيجي وموجّه نحو أهداف"، فيما اعتبر كريستوفر فورد، المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة، أن الطوربيد مصمّم "لإغراق المدن الساحلية الأميركية، عبر موجات تسونامي مشعّة".