
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه يقبل بانتقال سلمي للسلطة في بلاده، مضيفاً في حوار تلفزيوني مع قناة NBC NEWS الأميركية، "لكني لن أسلم السلطة لأنني سأفوز".
وأكد ترمب، في وقت مبكر من صباح الجمعة، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ3 من نوفمبر المقبل، "أشعر بأننا سنفوز"، وقال في الحوار التلفزيوني، الذي يأتي على الرغم من إلغاء المناظرة التي كانت مقررة مع منافسه جو بايدن، "نتقدم في الكثير من الولايات وسنفوز في الانتخابات "، بحسب تعبيره.
تصريحات الرئيس الأميركي، تأتي، بعد انتقاداته لنظام التصويت عبر البريد، والذي وصفه بأنه قد يكون طريقاً نحو تزوير الانتخابات، وتقارير صحفية تزعم أن "ترمب لن يسلم السلطة" في حالة فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت سابق، الخميس، إن لدى المرشح الديمقراطي جو بايدن "فرصاً جيدة" في أن يصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة، وأشار غراهام خلال اجتماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ إلى "الزخم الذي يبدو أن بايدن حشده في مواجهة ترمب".
التعامل مع كورونا
وحول الانتقادات التي يوجهها له منافسه مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، بشأن التعامل مع أزمة وباء كورونا، حيث تعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضرراً من الفيروس، قال ترمب، إن بلاده "تقترب من السيطرة على الوباء"، مضيفاً "اقتربنا من تجاوز ذروة تفشي فيروس كورونا"، كما أشار إلى اقتراب التوصل إلى إنتاج لقاح مضاد للفيروس.
وفي ما يتعلق بالاتهامات حول التقليل من جائحة فيروس كورونا في بداية انتشارها في الولايات المتحدة في يناير الماضي، قال ترمب "كنت أعرف أن الفيروس تهديد كبير، لكني لم أكن أرغب في إرباك البلاد وإخافة الأميركيين من الموت"، وتابع "طبقت حظر السفر بشكل مبكر جداً في آخر شهر يناير قبل فاوتشي وبيلوسي وبايدن"، في إشارة إلى مدير المعاهد الأميركية للحساسية والأمراض المعدية، ورئيسة مجلس النواب، ومنافسه في الانتخابات.
وقال الرئيس الأميركي، مستشهداً بتصريحات سابقة لأنتوني فاوتشي عضو فريق البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا، إن "فاوتشي قال إنني أنقذت الآلاف والآلاف من الأرواح بفضل حظر السفر إلى الولايات المتحدة"، "قلت للأميركيين عليكم أن تكونوا حذرين في مواجهة كورونا".
وكرر دونالد ترمب، في حواره مع NBC NEWS، اتهاماته للصين بالمسؤولية عن انتشار فيروس كورونا، قائلاً "كان من المتوقع أن نخسر أكثر من مليوني شخص بسبب كورونا، لكن كل ما حصل كان بسبب الصين، لولا الصين لما حدث ذلك"، حيث بدأ فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، في الظهور في مدينة ووهان الصينية، في ديسمبر الماضي، ووصف الرئيس الأميركي الفيروس في تصريحات سابقة، قبل أشهر بـ"الفيروس الصيني".
وعند سؤاله عن صحته بعد إعلان إصابته بالمرض، قال الرئيس الأميركي، "أشعر بصحة جيدة، ولا أعاني أي أعراض لكورونا".
واختتم دونالد ترمب، في ختام حواره، بالقول "حدودنا مؤمنة جيداً، وسنحافظ عليها، وعملنا على تأمينها أكثر بعد تفشي الوباء، وخاصة مع المكسيك. نرغب في استقبال الناس لكن بطريقة شرعية"، وتابع حديثه موجهاً كلامه للناخبين في الولايات المتحدة "قدمت عملاً رائعاً، لدينا أقوى اقتصاد في العالم، نقترب من السيطرة على كورونا واللقاح في طريقه، وبلغنا أعلى مستويات في التشغيل لم نبلغها من قبل، وأعدنا بناء جيشنا".