فيضانات تودي بحياة عشرات الأشخاص في الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
أشخاص يمشون بجوار مراكب شراعية جرفتها المياه على الشاطئ خلال العاصفة الاستوائية هنري في جيمستاون - الولايات المتحدة - 22 أغسطس 2021 - REUTERS
أشخاص يمشون بجوار مراكب شراعية جرفتها المياه على الشاطئ خلال العاصفة الاستوائية هنري في جيمستاون - الولايات المتحدة - 22 أغسطس 2021 - REUTERS
دبي/نيويورك-أ ف بالشرقرويترز

قالت سلطات ولاية تينيسي الأميركية، الأحد، إن 22 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم، وفُقد أكثر من 50 آخرين، بعد اجتياح فيضانات عارمة مناطق عدة بالولاية.

وأكد مسؤول بمكتب قائد شرطة مقاطعة همفريز عدد الضحايا والمفقودين، وقال إن السلطات تنفذ عمليات بحث من منزل إلى منزل في المنطقة.

وتسبب هطول الأمطار بغزارة، حتى بلغ منسوب المياه في بعض المناطق 43 سنتيمتراً، في حدوث فيضانات جارفة، مساء السبت.

وكانت أشد المناطق تضرراً بلدة ويفرلي، التي تقع على بعد 88 كيلومتراً إلى الغرب من ناشفيل عاصمة الولاية، وتسببت الفيضانات في استحالة السكن في مئات المنازل بالمنطقة.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، عن "أحر التعازي للخسارة المفاجئة والمأساوية في الأرواح بسبب الفيضانات المفاجئة في تينيسي".

وقال في تغريدة على "تويتر": "لقد تواصلنا مع المجتمع وسنقدم أي مساعدة يحتاجونها في هذه اللحظة العصيبة".

بايدن: نستعد لـ"هنري"

في سياق متصل، أعلن بايدن، أن السلطات المعنية تراقب العاصفة الاستوائية "هنري"، وعمدت إلى تحضير كافة الاستعدادات الأولية، من أجل تخفيف الأضرار المحتملة لها.

وقال بايدن: "لم يعد إعصاراً بل عاصفة، وسوف تؤثر على المنطقة، ومن الممكن أن تؤدي لانقطاع التيار الكهربائي عن الآلاف".

وأشار بايدن إلى أنه تحدث مع مسؤولي الولايات، بشأن تقديم الدعم الضروري لها، قبل العاصفة وأثناءها وبعدها، من أغذية ووسائل اتصال ومياه، موضحاً أن الترتيبات أخذت في الحسبان انقطاع التيار الكهربائي، عبر تجهيز منطقة إيواء لخدمة كل المتضررين.

وأضاف: "لا نعرف حجم العاصفة، ولكن نستبق الأمور قدر المستطاع، ونسرع من عمليات المساعدة لكل المحتاجين".

وكانت العاصفة الاستوائية "هنري"، وصلت إلى اليابسة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، الأحد، حسبما أفادت الأرصاد الأميركية، في وقت تكثف فيه السلطات دعوة السكان لتوخي الحذر من خطر حدوث فيضانات، وانقطاع التيار الكهربائي.

ضرب السواحل

وقالت أجهزة الأرصاد، إن "هنري" ضرب السواحل الأميركية، وتحديداً ولاية رود آيلند، عند الساعة 12:15 بالتوقيت المحلي. وأفاد تقرير المركز الوطني لرصد الأعاصير، بأن سرعة الرياح وصلت إلى 95 كيلومتراً في الساعة.

وتراجع "هنري" صباحاً من إعصار إلى عاصفة استوائية، ويتوقع أن تتراجع سرعته في الساعات المقبلة، وفق المصدر نفسه، موضحاً أن العاصفة من الممكن أن "تهدأ ليلاً قرب الحدود بين ولايتي نيويورك وكونيتيكت".

وعادة ما يكون شمال شرق الولايات المتحدة، في منأى نسبي من هذه العواصف التي تطال الولايات الجنوبية بشكل أكبر، على غرار فلوريدا ولويزيانا.

ارتفاع حرارة المحيطات

ومع ارتفاع حرارة سطح المحيطات، باتت الأعاصير أكثر شدة بحسب العلماء، ويطال خطرها سكان المناطق الساحلية، جراء ارتفاع منسوب المياه.

وعلى الرغم من تحول "هنري" إلى عاصفة استوائية، فإن السلطات تعتبر أنه لا يزال مصدر خطر، وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، صباحاً للصحافيين: "هناك سبب للقلق، لسنا في منأى منه".

ويتوقع هطول ما بين 7 إلى 15 سنتميتراً من الأمطار في المنطقة، وما يصل إلى 25 سنتميتراً في مواقع متفرقة.

وحذر المركز الأميركي لرصد الأعاصير من "ارتفاع خطر في منسوب المياه، ورياح عاتية، وأمطار يمكن أن تؤدي إلى فيضانات في بعض الأماكن شمال شرق الولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: