تقرير أممي: كوريا الشمالية واصلت تطوير برامجها للصواريخ النووية والباليستية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلال مشاركته في ورشة عمل لقادة الجيش الكوري - بيونغ يانغ - 27 يوليو 2021 - AFP
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلال مشاركته في ورشة عمل لقادة الجيش الكوري - بيونغ يانغ - 27 يوليو 2021 - AFP
دبي/نيويوركرويترزالشرق

ذكر تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز، الجمعة، أن كوريا الشمالية واصلت تطوير برامجها للصواريح النووية والباليستية خلال النصف الأول من عام 2021 في انتهاك للعقوبات الدولية، وذلك رغم الوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءاً في البلاد.

وقال التقرير، الذي أعده فريق من مراقبي العقوبات المستقلين للجنة العقوبات ضد كوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن الدولي، إن بيونج يانج "واصلت السعي للحصول على مواد وتكنولوجيا لهذه البرامج من الخارج".

وتحدت بيونج يانج سلطة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن في مارس الماضي حين أطلقت صاروخين باليستيين سقطا في البحر واستعرضت عبر العام الماضي عدداً من الصواريخ الباليستية التي بدا أن بعضها يمكن إطلاقه من غواصات.

وخلص مراقبو العقوبات المستقلون إلى أنه "رغم تركيز البلاد على متاعبها الاقتصادية التي تزداد سوءاً، واصلت كوريا الشمالية صيانة وتطوير برامج الصواريخ النووية والباليستية".

ولم ترد بعثة كوريا الشمالية في الأمم المتحدة بنيويورك إلى الآن على طلب للتعقيب على تقرير الأمم المتحدة.

وكان البلد المنعزل فرض عزلاً عاماً صارماً العام الماضي لمكافحة جائحة كورونا أثر بقوة على تجارته ودخول المساعدات مما أضر بالاقتصاد المثقل بالفعل بعقوبات دولية.

بلينكن يدعو لنزع السلاح النووي

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مكالمة هاتفية لنظيره الكوري الجنوبي، الجمعة، أكد فيها دعمه للحوار بين الكوريتين وأهمية التحالف الأميركي الكوري الجنوبي لاستكمال نزع السلاح النووي وتأسيس سلام دائم على شبه الجزيرة الكورية.

وحاولت الولايات المتحدة الضغط على بيونج يانج، عبر فرض العقوبات ودفعها للحوار، بهدف إقناعها بالتخلي عن برامج أسلحتها النووية، لكن لم ينجح أي من تلك المحاولات.

وينظر العالم إلى القدرات الصاروخية طويلة المدى لكوريا الشمالية كتهديد للأمن والسلم الدوليين.

وتحدت بيونج يانج قرارات مجلس الأمن التي تحظر عليها مواصلة تجاربها الصاروخية التي أحرزت فيها تقدماً كبيراً في عهد كيم جونج أون، ففي 2017، خطت كوريا الشمالية خطوات كبيرة في قدراتها العسكرية، حيث أطلقت خلال ذلك العام صاروخها الباليستي متوسط ​​المدى "هواسونغ -12"، فوق اليابان، وهددت بضربة "تطويق" حول أراضي جوام الأميركية.

كما اختبرت إطلاق "هواسونغ 14" و"هواسونغ 15"، وهما أول صواريخ باليستية عابرة للقارات في البلاد. وبحلول نهاية العام، ادعى كيم جونج أون، أن بلاده لديها القدرة على شن ضربة نووية ضد الولايات المتحدة.

وبعد ذلك بعام توقفت كوريا الشمالية عن اختبار الأسلحة النووية والصواريخ بعيدة المدى، لكنها هددت بإنهاء تجميده عندما انهارت المحادثات مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2019. 

وخلال عرض عسكري ليلي في أكتوبر 2020، عرضت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً جديداً عابراً للقارات لم يتم اختباره. 

وفي يناير من العام الجاري كشفت كوريا الشمالية خلال عرض عسكري، ما بدا أنها صواريخ باليستية تطلقها الغواصات. وتبع ذلك إطلاق صاروخين باليستيين في مارس الماضي سقطا في البحر ما أثار غضب اليابان وأقلق جارتها الكورية الجنوبية. 

وتصر كوريا الشمالية على تطوير أسلحتها النووية كبديل عن الأسلحة التقليدية التي تملكها، إذ تقادمت وأصبحت متهالكة وغير مجدية.