فيسبوك يسمح باستهداف المراهقين بإعلانات المشروبات الكحولية

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار فيسبوك على شاشة هاتف ذكي - REUTERS
شعار فيسبوك على شاشة هاتف ذكي - REUTERS
القاهرة -محمد عادل

يتيح فيسبوك للمعلنين استهداف مستخدميه من المراهقين، بأعمار تبدأ من 13 عاماً، على أساس اهتماماتهم بالتدخين وتعاطي الكحوليات والخسارة المبالغ فيها للوزن، وذلك بأسعار إعلانات زهيدة تبدأ من 3 دولارات، وفق تقرير جديد.

وأشار تقرير نشرته مؤسسة "ريسيت أستراليا" Reset Australia، المعروفة بنقدها للمنصات الإلكترونية، إلى أنها أنشأت صفحة ترويجية وحساباً إعلانياً لمؤسسة وهمية، لتتعرف على الخيارات الإعلانية التي يتيحها موقع فيسبوك للمعلنين، وفقاً لما نشرته "ذي غارديان" البريطانية.

"معايير متضاربة"

وقالت مؤسسة "ريسيت أستراليا": "في الوقت الذي لا يتيح فيسبوك للمعلنين استهداف مستخدميه الأقل من 18 عاماً بإعلانات موجهة عن المشروبات الكحولية والمنتجات غير القانونية لمن هم دون السن، فإن فيسبوك يسمح للمعلنين باستهدافهم في حال كان هناك لدى صغار السن اهتمامات بتلك المنتجات".

وكي يتمكن المعلن من استهداف 52 ألف مستخدم من فيسبوك بأستراليا، وأعمارهم أقل من 18 عاماً، بإعلانات للمشروبات الكحولية يكلف 3.03 دولار، بينما تبلغ تكلفة استهداف 14 ألف مستخدم من الفئة ذاتها نحو 11.24 دولار.

قانون منظم

وتطالب المنظمة الحكومة الفيدرالية بأستراليا بتطوير قانون جديد ينظم عملية جمع واستخدام بيانات المستخدمين الأستراليين من صغار السن، مع اشتراط ضرورة موافقة أولياء الأمور، بالإضافة إلى ضمان شفافية كاملة بشأن طريقة استخدام تلك البيانات.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة Reset Australia، كريس كوبر، إن "من الواضح إصرار فيسبوك على استغلال بيانات المستخدمين القاصرين"، موضحاً أن ذلك يشير لوجود احتمالية استخدام الشبكة الزرقاء لتلك البيانات بأشكال متنوعة، سعياً وراء تحقيق الأرباح.

ورد المتحدث باسم فيسبوك على التقرير بأن الشبكة الاجتماعية تحاول دائماً حماية خصوصية مستخدميها، بما في ذلك صغار السن سواء على فيسبوك أو إنستغرام، وذلك يتضمن أيضاً عملية مراجعة الإعلانات قبل إظهارها لهم، موضحاً أنه أحياناً تتم المراجعة بعد ظهور الإعلانات أمام المستخدمين.

حرب البيانات

يأتي هذا التقرير بعدما أطلقت "أبل" تحديثاً برمجياً لنظام تشغيل هواتف آيفون iOS 14.5، يتضمن ميزة App Tracking Transparency، الذي يفرض على جميع التطبيقات المثبتة على هواتف المستخدمين بالحصول على موافقتهم فيما يخص تعقب استخدامهم لمختلف التطبيقات وزيارتهم لمواقع الويب، وتلك البيانات تحمل اسم IDFA.

وكان فيسبوك على قمة المعارضين لتلك الميزة منذ العام الماضي، مؤكداً أنه ستكون لها عواقب وخيمة على أرباح قطاعه الإعلاني، إلى جانب آثارها السلبية على الشركات الصغيرة، ولكن مطلع العام الجاري أشار مؤسس ومدير فيسبوك مارك زوكيربرغ إلى أن الميزة الجديدة ستقوي موقف شركته داخل السوق الإعلاني.