إسرائيل توسع نطاق البحث عن السفينة المتسببة في التسرب النفطي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رغم استمرار أعمال التنظيف لا تزال الشواطئ الإسرائيلية مغطاة بالقطران نتيجة تسرب نفطي - REUTERS
رغم استمرار أعمال التنظيف لا تزال الشواطئ الإسرائيلية مغطاة بالقطران نتيجة تسرب نفطي - REUTERS
دبي-الشرق

وسعت إسرائيل، الأحد، بحثها عن السفينة المتسببة في التسرب النفطي الذي أدى إلى تلوث شواطئها، بعد أن استبعد المحققون إحدى الناقلات المشتبه فيها.

وقام فريق إسرائيلي، بالتنسيق مع السلطات اليونانية، بتفتيش مفاجئ للناقلة "منيرفا هيلين" أثناء رسوها في ميناء بيريه في أثينا، لكن وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، قالت إن السفينة لم تعد موضع اشتباه في التسرب النفطي، كما نفت الشركة المشغلة للناقلة أي صلة لها بالتسرب.

وركز التحقيق الإسرائيلي على سفينة مجهولة مرت على بعد نحو 50 كيلومتراً من الساحل في 11 فبراير الجاري، باعتبارها مصدر ما تسميه جماعات المحافظة على البيئة "كارثة بيئية قد يستغرق محو آثارها أعواماً".            

وبينما يواصل آلاف المتطوعين، والجنود، تنظيف شواطئ البلاد من كتل القطران الأسود اللزج وإنقاذ الحياة البحرية، أكدت إسرائيل تصميمها على معرفة المسؤولين عن الأمر.

وشمل التحقيق الأولي لوزارة البيئة، الذي تتعاون فيه مع وكالات أوروبية، 10 سفن، لكن تم استبعاد عدد منها لاحقاً، وقالت الوزارة إنها وسعت البحث ليشمل عشرات السفن، وقالت الوزيرة جيلا جمليئيل: "هناك مصدر للتسرب النفطي، لن نتغاضى عن الجريمة البيئية، وسنتخذ كل إجراء ممكن لتحديد الجاني".

في السياق ذاته، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه من الصعب تصور حجم كارثة التسرب التي ضربت معظم ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في إسرائيل، مشيرة إلى أنه بعد أكثر من أسبوع من تنظيف المتطوعين للشواطئ، فإن القطران لا يزال موجوداً في كل مكان.

في السياق نفسه، أكدت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، أنها تحقق في بقعة نفطية جديدة التقطتها الأقمار الاصطناعية، شرق البحر الأبيض المتوسط، قد تصل إلى شواطئ إسرائيل.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، السبت، أن الخط الساحلي لا يزال مليئاً بكتل القطران، والتي يبلغ طول بعضها بضعة سنتيمترات، كما أنها تختلط مع القطع الخشبية والبلاستيكية الطافية والتي جرفتها المياه إلى الشاطئ.

وأعلنت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، الجمعة، أن هناك قطعاً أكبر لا تزال كامنة في قاع البحر قبالة شاطئ أخزيف، بحسب الصحيفة.

كانت السلطات الإسرائيلية، أعلنت تسرب النفط قبل أكثر من أسبوع بقليل، وأمرت حينها الجميع، باستثناء متطوعي عملية التنظيف، بالابتعاد عن الشواطئ المتضررة بمسافة 160 كيلومتراً.

حظر الأسماك

وكإجراء احترازي، حظرت وزارة الصحة، مساء الأربعاء، بيع الأسماك والمأكولات البحرية من البحر الأبيض المتوسط إلى أجل غير مسمى.

وقال موقع "جيروزاليم بوست" إن الوزارة تلقت تقريراً يحتوي على معلومات حول بقعة نفطية جديدة، تتطلب تحقيقاً مع جميع الجهات ذات الصلة في إسرائيل وخارجها، إذ ستتخذ الإجراءات اللازمة، وفقاً لـ"الخطة الوطنية لمواجهة التلوث النفطي".

وأوضحت الوزارة، في بيان، السبت، أن التيارات البحرية تحمل معها بقايا مادة القطران، خصوصاً في المناطق القريبة من الشواطئ، على غرار ما حدث في شاطئي حيفا وحوف هكرمل الجنوبيين، ولاحقاً في شاطئ شيكمونا.

وحذرت الوزارة، من احتمالية وقوع حوادث مماثلة في نطاقات محدودة في الأيام المقبلة، على طول شواطئ إسرائيل، اعتماداً على اتجاه التيارات والتغيرات في مستوى مياه المحيط.

اقرأ أيضاً: