وزير خارجية السودان لـ"الشرق": قدمنا مقترحاً لإنهاء خلاف جوبا

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس جنوب السودان سالفاكير (يسار) ونائبه رياك مشار في جوبا - 17 ديسمبر 2019 - REUTERS
رئيس جنوب السودان سالفاكير (يسار) ونائبه رياك مشار في جوبا - 17 ديسمبر 2019 - REUTERS
الخرطوم-مها التلب

قال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق الجمعة لـ"الشرق"، إن الخرطوم قدمت مقترحاً لإنهاء الخلاف بين رئيس جمهورية جنوب السودان سالفاكير ميارديت، ونائبه رياك مشار، بشأن موعد الانتخابات المقبلة.

وأضاف الصادق أن المقترح يتضمن تمديد الفترة الانتقالية، إلى جانب وضع بعض الجداول لتنفيذ الاتفاقية، بهدف تفادي الخلافات التي قد تؤدي إلى حرب بين الجانبين.

وأوضح أنه ناقش مع قادة جمهورية جنوب السودان إمكان تمديد فترة الحكومة الانتقالية الحالية، لأن العملية الانتخابية تتطلب استعدادات، من ضمنها إنشاء مفوضيات وإجراء تعداد سكاني، مشدداً على أن الفترة المتبقية (3 أشهر)، ليست كافية للاستعداد وإجراء الانتخابات.

وعانت جنوب السودان وهي الدولة الأحدث عهداً في العالم، من عدم استقرار مزمن منذ استقلالها عام 2011، بما في ذلك حرب أهلية استمرت نحو 5 سنوات بين قوات موالية للرئيس وأخرى موالية لنائبه، أسفرت عن سقوط حوالى 400 ألف ضحية.

خلافات مستمرة

ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية بجمهورية جنوب السودان مييك دينق، لـ"الشرق"، إن المشاورات بين فرقاء جوبا ما زالت مستمرة، من أجل تحديد موقف من مقترح الخرطوم بشأن حل الأزمة.

وكشفت مصادر دبلوماسية سودانية لـ"الشرق"، عن وصول علي الصادق، إلى العاصمة الأوغندية كامبالا للقاء الرئيس يوري موسفيني، للتباحث حول المقترح السوداني والخطوات بشأن تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الفرقاء السودانيين.

ووقع الرئيس سالفاكير والمجموعات المعارضة له على اتفاق السلام في 2018، في وقت لا تزال بنود الاتفاقية تشهد تعثراً في التنفيذ مع اقتراب نهاية الاتفاقية المحدد في فبراير 2023. 

وينص اتفاق السلام على إجراء انتخابات عامة قبل 90 يوماً مع نهاية الحكومة الانتقالية.

وسبق أن قدم رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في مارس الماضي، مقترحاً لإنشاء قاعدة مدمجة للفصائل الأمنية والعسكرية إلى جانب الشرطية، لحل الأزمة بين سالفاكير ومشار، بشأن ملف الترتيبات الأمنية ودمج قوات الحركات الموقعة على اتفاقية السلام المبرم عام 2018 ويرعاه السودان.

ويطالب مشار والذي يتزعم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" المعارضة، بأن توزع مناصب قيادة الجيش الموحد لجنوب السودان مناصفة بين قواته وجيش سالفاكير الذي عرض 40% فقط للمعارضة، باعتبار أن الكثير من القادة الذين كانوا موالين لمشار انشقوا عنه وانضموا في المقابل لقوات حكومية يقودها سلفاكير.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات