أفغانستان في تقرير أممي.. تحسن أمني وتراجع في حقوق المرأة

time reading iconدقائق القراءة - 4
ممثلة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أفغانستان فيونا فريزر تتحدث إلى جانب ماركوس بوتزيل القائم بأعمال ممثل الأمم المتحدة إلى أفغانستان خلال مؤتمر صحافي في كابول - 20 يوليو 2022 - AFP
ممثلة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أفغانستان فيونا فريزر تتحدث إلى جانب ماركوس بوتزيل القائم بأعمال ممثل الأمم المتحدة إلى أفغانستان خلال مؤتمر صحافي في كابول - 20 يوليو 2022 - AFP
دبي -الشرق

ذكر تقرير للأمم المتحدة، الأربعاء، أن مئات الأشخاص قضوا في أفغانستان منذ أن اجتاح مقاتلو طالبان البلاد قبل نحو عام، على الرغم من تحسن الوضع الأمني بشكل عام منذ ذلك الحين، وفقاً لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وأبرزت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، في التقرير، الوضع المتردي للنساء والفتيات منذ استيلاء طالبان على السلطة، وكيف تم تجريدهن من الكثير من حقوقهن الإنسانية في ظل القيادة الحالية للبلاد.

وقال ماركوس بوتزيل القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان: "لقد حان الوقت ليتمكن جميع الأفغان من العيش بسلام وإعادة بناء حياتهم بعد 20 عاماً من الصراع المسلح".

وأشار بوتزيل إلى أن الرصد الأممي للأوضاع في البلاد "يكشف أنه على الرغم من تحسن الوضع الأمني منذ 15 أغسطس، إلا أن الشعب الأفغاني، ولا سيما النساء والفتيات، محروم من التمتع الكامل بحقوقه الإنسانية".

ووفقاً للتقرير الأممي، قُتل 700 شخص وجرح 1400 منذ منتصف أغسطس 2021 عندما اجتاحت طالبان العاصمة الأفغانية كابول، تزامناً مع انسحاب قوات الولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي "الناتو" من البلاد. 

وارتبطت غالبية الضحايا بهجمات شنها الخصم اللدود لطالبان، فرع تنظيم داعش في أفغانستان الذي يستهدف الأقليات العرقية والدينية.

160 حالة قتل

وقالت الأمم المتحدة إنَّ طالبان لم تتمسك على نحو منتظم بما أعلنت عنه، العام الماضي، من العفو عن المسؤولين السابقين في الحكومة.

وأشارت فيونا فريزر، ممثلة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أفغانستان، إلى أنَّ المنظمة الدولية سجَّلت 160 حالة قتل خارج نطاق القضاء، و178 حالة اعتقال لمسؤولين سابقين في الحكومة والجيش.

وحث التقرير السلطات على التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل على منع تكرارها في المستقبل.

تقييد حقوق المرأة

وقالت الأمم المتحدة إنَّ "تآكل حقوق المرأة يعد حتى هذه اللحظة أحد الجوانب الأكثر بروزاً لحكم سلطات الأمر الواقع في أفغانستان، فمنذ أغسطس تم تقييد حق النساء والفتيات في المشاركة الكاملة في التعليم وأماكن العمل، وغيرهما من مظاهر الحياة العامة واليومية، وفي كثير من الأحيان تم إلغاء هذا الحق بالكلية". 

وأضافت أنَّ "قرار عدم السماح للفتيات بالعودة إلى المدرسة الثانوية يعني أنَّ جيلاً من الفتيات لن يتمكن من إكمال الـ12 عاماً المطلوبة في التعليم الأساسي".

وبعد استيلاء طالبان على السلطة، فرضت الحركة سريعاً نهجاً في غاية الصرامة يذكر بإجراءاتها المتشددة عندما كانت في الحكم آخر مرة بين عامي 1996 و2001.

وأصدرت الحركة تعليمات تجبر النساء على تغطية وجوههن باستثناء أعينهن في الأماكن العامة، بما في ذلك مذيعات في التلفزيون، إضافة إلى منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات