الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وتطلب 5 مليارات دولار مساعدات لأفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
لاجئون أفغان في مخيّم مؤقت ببلدة شامان الباكستانية على الحدود مع أفغانستان - 31 أغسطس 2021 - AFP
لاجئون أفغان في مخيّم مؤقت ببلدة شامان الباكستانية على الحدود مع أفغانستان - 31 أغسطس 2021 - AFP
جنيف -أ ف ب

طلبت الأمم المتحدة الثلاثاء مبلغاً قياسياً بقيمة 5 مليارات دولار لتمويل مساعداتها لأفغانستان هذا العام (2022) وتأمين "مستقبل" لبلد يقف على شفا كارثة إنسانية.

وقالت الأمم المتّحدة في بيان إنّ تمويل خطتها الجديدة يتطلب 4.4 مليار دولار من الدول المانحة لتوفير الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان لهذا العام، في أكبر مبلغ تطلبه المنظمة الأممية لدولة واحدة، يضاف إليه مبلغ 623 مليون دولار لمساعدة ملايين اللاجئين الأفغان الذين فرّوا من بلدهم إلى دول مجاورة.

وأوضحت بأن 22 مليون شخص داخل أفغانستان و5.7 مليون أفغاني نزحوا إلى بلدان مجاورة يحتاجون إلى مساعدة ضرورية هذا العام.

"كارثة إنسانية شاملة"

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفث، إن "كارثة إنسانية شاملة ترخي بظلالها. رسالتي عاجلة: لا تغلقوا الباب بوجه شعب أفغانستان".

وأضاف "ساعدونا على تجنب انتشار واسع للجوع والمرض وسوء التغذية والموت في نهاية المطاف".

ومنذ استيلاء حركة طالبان على مقاليد الأمور في أفغانستان في منتصف أغسطس، غرق هذا البلد في فوضى مالية وسط ارتفاع التضخم ومعدلات البطالة.

وجمدت واشنطن مليارات الدولارات من أصول أفغانستان فيما عرقلت إمدادات المساعدات بشكل كبير.
إضافة إلى ذلك شهدت أفغانستان في 2021 جفافاً هو الأسوأ في عقود.

واعتبر جريفيث في تصريحات للصحافيين في جنيف، أنه "بدون المساعدات لن يكون هناك مستقبل".

لا غذاء ولا مسكن وسط موجة ثلوج

وناشدت حركة طالبان، الجمعة، المجتمع الدولي، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة "دون تحيّز سياسي"، مشيرةً إلى أن "الثلوج والفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخراً، فاقمت معاناة الشعب الأفغاني".

وأوضح نائب رئيس وزراء الحكومة التي عينتها طالبان عبد الغني برادر، أن "العالم ملزم بالمساعدة"، لافتاً إلى أنه "وفي مختلف الأماكن حالياً، لا يملك الناس الغذاء، ولا المسكن، ولا الملابس الشتوية، ولا المال"، حاثاً العالم على دعم شعب بلاده "دون أي تحيز سياسي"، وعلى تنفيذ "التزاماته الإنسانية".

وأشار برادر إلى أن حال الطقس فاقمت "الوضع الحساس" للشعب الأفغاني، مؤكداً أن طالبان على استعداد للمساعدة في توزيع المساعدات الدولية في أنحاء البلاد.