عودة كرنفال ريو دي جانيرو بعد عامين من الغياب

time reading iconدقائق القراءة - 4
محتفلون بكرنفال الشوارع "كورداو دو بواتا"في ساحة سامبودروم في ريو دي جانيرو - البرازيل - 17 أبريل 2022 - AFP
محتفلون بكرنفال الشوارع "كورداو دو بواتا"في ساحة سامبودروم في ريو دي جانيرو - البرازيل - 17 أبريل 2022 - AFP
ريو دي جانيرو- أ ف ب

تعيش المدينة البرازيلية الشهيرة ريو دي جانيرو يومي الجمعة والسبت، أجواء الاحتفالات الصاخبة ورقصات السامبا الاستعراضية بعد توقف كرنفال المدينة لمدة سنتين، بسبب جائحة كوفيد-19.

وسيهتز مدرج سامبودروم مجدداً لليلتين كاملتين، على وقع الآلات الإيقاعية، مع آلاف الراقصين بأزيائهم الاستعراضية والعربات المزينة التي توازي بطولها ارتفاع مبان متعددة الطوابق.

وألغيت نسخة 2021 من الكرنفال، عندما كان وباء كوفيد-19 لا يزال يودي بحياة المئات في البرازيل.

وبات أكثر من 75% من البرازيليين مطعمين بالكامل، وانخفضت نسب الوفيات والإصابات بشكل حاد.

وسيتمكن حوالي 75 ألف متفرج من التجمع عند جادة سامبودروم، شرط أن يقدموا شهادة التطعيم.

وقال رئيس بلدية ريو دي جانيرو، إدواردو بايس: "لقد اشتقت إلى ذلك، أحب الكرنفال. إنه حدث احتفالي يمثل هويتنا، هوية مدينة وبلد بأكمله".

حركة مناهضة للعنصرية

وفي جادة السامبادروم، حيث تنتشر مدرجات حول مضمار طوله 700 متر، ستستعرض 12 مدرسة واحدة تلو الأخرى، 6 مدارس مساء الجمعة و6 في اليوم التالي، في محاولة للفوز بلقب بطولة الكرنفال.

ولإقناع لجنة التحكيم، ستقدم كل مدرسة لأكثر من ساعة عروضها مع حوالى 3 آلاف راقص، و6 عربات احتفالية ضخمة في كل ليلة.

وهذا العام، اختارت 8 مدارس من أصل 12 موضوعاً مرتبطاً بمكافحة العنصرية والجذور الإفريقية الضاربة بعمق في عالم السامبا.

"بعد سياسي"

ويوضح المؤرخ لويز أنطونيو سيماس، وهو مؤلف كتب كثيرة عن الكرنفال، أن "مدارس السامبا مظهر من مظاهر الثقافة الإفريقية البرازيلية".

وجرى تناول هذه المواضيع في مسيرات كثيرة في الماضي، لكنها اكتسبت أهمية جديدة تماماً منذ وصول الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو إلى السلطة عام 2019.

ويحظى بولسونارو المعتاد على إطلاق تصريحات توصف بأنها عنصرية و معادية للمثليين، بدعم من الكنائس الخمسينية الجديدة التي تميل إلى شيطنة الطقوس الأفرو - برازيلية والكرنفال بشكل عام.

ويشدد سيماس على أنه "في ظل الحكومة الحالية، يأخذ الكرنفال ذو الهوية السوداء القوية بعداً سياسياً كاملاً".

كما أن عودة احتفالات الكرنفال تشكل مصدر ارتياح لقطاع السياحة الذي يتوقع أن يبلغ الإشغال الفندقي نسبة 85 % في نهاية هذا الأسبوع.

ولم يسمح مجلس بلدية ريو دي جانيرة بأنشطة كرنفال الشوارع التي يمكن أن تجمع أكبر مواكبها، "بلوكوس"، مئات آلاف المحتفلين. لكن لا يزال من الممكن لبعض المجموعات الأصغر أن تقدم عروضها في الشوارع.

اقرأ أيضاً: