"الأغذية العالمي" يوقف مساعداته عن 100 ألف شخص في جنوب السودان

time reading iconدقائق القراءة - 3
امرأة نازحة تعبر منطقة غمرتها المياه في قرية مدير أجاك جنوب السودان - 27 نوفمبر 2020 - REUTERS
امرأة نازحة تعبر منطقة غمرتها المياه في قرية مدير أجاك جنوب السودان - 27 نوفمبر 2020 - REUTERS
جوبا -أ ف ب

أعلن برنامج الأغذية العالمي، الاثنين، أنه اضطر إلى وقف المساعدات الغذائية عن أكثر من 100 ألف شخص في جنوب السودان اعتباراً من الشهر المقبل وحتى يناير بسبب نقص في التمويل.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن ما مجموعه نحو 106 آلاف شخص يعيشون في العاصمة جوبا ومدينة واو (شمال غرب) وفي محافظة بور (وسط) معنيون بذلك، مؤكداً أنه بحاجة إلى 154 مليون دولار لتفادي اقتطاعات جديدة في المساعدات.

وقال رئيس برنامج الأغذية العالمي في البلاد، ماثيو هولينغوورث، في بيان: "الأوقات الصعبة تتطلب اتخاذ إجراءات صارمة، نحن مجبرون على اتخاذ هذه القرارات المؤلمة والاستفادة من مواردنا المحدودة لتلبية الاحتياجات الماسة لأشخاص على شفير المجاعة".

وأضاف: "إذا استمرت مستويات التمويل في الانخفاض، فقد لا يكون لدينا خيار سوى إجراء مزيد من الاقتطاعات في حين أن احتياجات الفئات المحرومة لا تزال تتجاوز الموارد المتاحة".

ويأتي هذا الإعلان بعد وقت قصير من إعلان "وكالة الأمم المتحدة الإنسانية" عن تضرر 380 ألف شخص من جراء الفيضانات العنيفة التي ضربت الأراضي الزراعية وغمرت المنازل وساهمت في نزوح الأسر في هذا البلد الذي يُعد من بين الأفقر في العالم.

"تهديد مستمر"

والشهر الماضي، حذرت الوكالة من وجود عجز في التمويل، مؤكدة أنها تلقت 54% فقط من مبلغ 1,7 مليار دولار اللازمة لتمويل برامجها في البلاد.

ويعيش أكثر من 82% من السكان البالغ عددهم 11 مليوناً تحت خط الفقر وفقاً للبنك الدولي، ويعاني 60% منهم من الجوع بسبب النزاعات والجفاف والفيضانات.

ومنذ استقلالها عن السودان في عام 2011، باتت أحدث دولة في العالم تواجه أزمة اقتصادية وسياسية مزمنة وتكافح من أجل التعافي من الحرب الأهلية التي أودت بحياة ما يقارب 400 ألف شخص وشردت 4 ملايين شخص بين 2013 و2018.

ووفقاً لاتفاقية السلام لعام 2018، يشارك سلفاكير وريك مشار، الخصمان خلال الحرب الأهلية، في السلطة في حكومة وحدة وطنية، الأول كرئيس والثاني كنائب للرئيس.

ولكن هذه الحكومة تتعرض للتهديد المستمر نتيجة الصراعات على السلطة التي تؤخر تنفيذ اتفاقية السلام وتؤجج العنف المستشري والأزمة الاقتصادية.

اقرأ أيضاً: