
أعلن المجلس الوطني لحزب "الأصالة والمعاصرة"، الذي حل ثانياً بالانتخابات التشريعية الأخيرة في المغرب، قبوله عرض رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش بخصوص المشاركة في الحكومة المرتقبة، مبدياً رغبته في "مشاركة فعلية وحقيقية للحزب تراعي حجمه السياسي، ومكانته كقوة فكرية وسياسية لها برنامج واقعي متميز".
وبدأ رئيس "حزب التجمع الوطني للأحرار" عزيز أخنوش، السبت الماضي، جولة مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، بعدما عينه العاهل المغربي محمد السادس الجمعة الماضي، رئيساً للوزراء.
ويتعين على أخنوش تشكيل ائتلاف حاكم يمكنه من حشد أغلبية برلمانية مؤلفة من 198 مقعداً على الأقل، من بين 395 مقعداً في مجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان.
والتقى أخنوش في مقر الحزب بالرباط، خلال الأسبوع الماضي، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" عبد اللطيف وهبي، ثم الأمين العام لحزب "الاستقلال" نزار البركة.
من المرتقب أن تنطلق جولة جديدة من مشاورات تشكيل الأغلبية الحكومية ابتداءً من الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي عزيز أخنوش قادة الأحزاب التي اختارها بشكل مبدئي ضمن فريقه الحكومي، وذلك من أجل تعميق النقاش حول الحقائب الوزارية.
توجهات "ليبرالية"
وحل "الأصالة والمعاصرة" في المركز الثاني في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي بـ86 مقعداً، وجاء حزب "الاستقلال" ثالثاً بـ81 مقعداً، بينما تصدر "التجمع الوطني للأحرار" الانتخابات بـ102 من المقاعد.
ويتقاطع حزب "التجمع الوطني للأحرار" مع "الأصالة والمعاصرة"، وحزب "الاستقلال"، في توجهاتهم الليبرالية".
وينتمي حزب "الأصالة والمعاصرة" إلى يسار الوسط بتوجهات ليبرالية، فيما يُصنف حزب "الاستقلال" يمين الوسط، وهذان الحزبان كافيان عددياً، بالإضافة إلى "التجمع الوطني للأحرار"، لتشكيل أغلبية في البرلمان.
وسبق أن وعد أخنوش عقب تعيينه رئيساً للحكومة، بتكوين أغلبية حكومية "منسجمة ومتماسكة ذات برامج متقاربة"، معرباً عن أمله في أن تضم هذه التشكيلة الحكومية "أعضاء في المستوى، ينفذون الاستراتيجيات الكبرى للملك، والبرامج الحكومية".