الرئيس الأوكراني لميركل: "نورد ستريم 2" سلاح روسي خطر

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كييف - 22 أغسطس 2021 - REUTERS
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كييف - 22 أغسطس 2021 - REUTERS
كييف-أ ف بالشرق

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الروسي الألماني "سلاح جيوسياسي خطر" بيد موسكو، خلال مؤتمر صحافي عقب استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في العاصمة الأوكرانية كييف.

وأضاف زيلينسكي: "ننظر إلى هذا المشروع من منظور أمني بحت، ونرى أنه سلاح جيوسياسي خطر بيد الكرملين"، مؤكداً أن "لا أحد ينكر أن استكماله، سيثقل كاهل أوكرانيا".

ويربط مشروع خط الأنابيب "نورد ستريم 2"، الذي أوشك على الانتهاء، ويمر عبر بحر البلطيق، بين روسيا وألمانيا مباشرة، ما يحرم أوكرانيا من مداخيل قيمتها 1.5 مليار دولار سنوياً، بسبب عدم مرور الغاز الروسي عبر أراضيها، بالإضافة إلى خسارتها وسيلة ضغط دبلوماسية ضد خصمها الروسي.

طمأنة كييف

وحاولت المستشارة الألمانية، التي تدعم المشروع، طمأنة كييف، مشيرة إلى أنها اتفقت مع واشنطن، التي تعارض المشروع، على السماح بتنفيذه، على ألا تتمكن موسكو من استخدامه لإضعاف أوكرانيا، بالإضافة إلى اتفاقها مع روسيا لتمديد اتفاقية مرور الغاز عبر أوكرانيا، المفترض أن تنتهي أواخر عام 2024.

وأضافت ميركل: "إننا متفقون مع الأميركيين على ضرورة عدم استخدام الغاز كسلاح جيوسياسي، وفي نهاية المطاف، سنرى ذلك في ضوء تجديد (روسيا) عقد مرور (الغاز) عبر أوكرانيا، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل".

تفهم ألماني للمخاوف

وقالت المستشارة الألمانية إنها "تتفهم المخاوف الكبيرة للرئيس الأوكراني"، موضحة أن على برلين "مسؤولية خاصة في هذا المجال"، وأكدت أن التوافق الألماني الأميركي، يسمح بشكل خاص بـ"فرض عقوبات في حال استخدام الغاز كسلاح".

وأشارت ميركل إلى أن هذه التعهدات "ملزمة أيضاً للحكومات المقبلة في ألمانيا"، بينما تستعد للخروج من منصبها بعد 16 عاماً في الحكم.

واعتبر زيلينسكي أنه حتى الآن، لم يسمع بشأن مسألة تمديد اتفاق العبور سوى "أشياء عامة جداً".

وتشهد كييف حليفة الغرب، نزاعاً ضد انفصاليين موالين لروسيا شرق البلاد منذ عام 2014، عقب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، وإن كانت تقدر لميركل دعمها بشأن هذه القضايا، فإنها تأخذ عليها استبعاد قضية الغاز من نطاق العقوبات الأوروبية، والإصرار على بناء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2".

اكتمال المشروع 

وقالت شركة الغاز الروسية "جازبروم" المشغلة للمشروع، الأربعاء الماضي، إن بناء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" اكتمل بنسبة 99%.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكد في 11 أغسطس أن جهود المبعوث الخاص لشؤون الطاقة بوزارة الخارجية أموس هوشستين، ستنصب على الحد من مخاطر خط أنابيب الغاز الروسي، مؤكداً التزام الإدارة الأميركية، بـ"تعزيز أمن الطاقة لواشنطن وحلفائها وشركائها".

وأشار بلينكن إلى أن تعيين هوشستين، بخبرته في هذا المجال، يتناسب مع تنفيذ استراتيجية أميركية متكاملة لتعزيز أمن الطاقة العالمي، خصوصاً وسط وشرق أوروبا، والتأكيد على عزم الإدارة "استخدام دبلوماسية الطاقة"، من أجل ضمان أمن الإمدادات خلال هذه الفترة.

واعتبر أن التعيين يأتي بهدف "منع استخدام روسيا للطاقة كسلاح جيوسياسي، وتعزيز مستقبل آمن لأوكرانيا في مجال الطاقة، وكذلك لدول حلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي".