
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن محتجين مسلحين تجمعوا في المجلس التشريعي (الكابيتول)، في مدينة أوستن عاصمة ولاية تكساس الأميركية، السبت، وسط استعدادات مكثفة من وكالات إنفاذ القانون لترقب أي أحداث عنف محتمل.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن عدداً من الأشخاص جمعوا أسلحة ومعدات أخرى في موقف للسيارات عبر الشارع المقابل للكابيتول قبل أن يعبروا الشارع متجهين إلى البوابات الأمامية.
وأضافت أن بعضهم كان يرتدي سترات مموهة والجينز الأزرق وقبعات رعاة البقر.
كذلك شوهد رجال في سترات واقية وهم يحملون أسلحة يدوية وأجهزة راديو وأصفاد، حسب الصحيفة. وكان الحشد هادئاً في بداية وقت الظهيرة (بالتوقيت المحلي).
أنصار ترمب في مينيسوتا
وفي سانت بول عاصمة ولاية مينيسوتا أحاط المئات من ضباط إنفاذ القانون بمبنى الكابيتول، وكان عددهم يفوق كثيراً عدد المحتجين المؤيدين للرئيس دونالد ترمب الذين بلغ عددهم نحو 50 محتجاً من بينهم شخص يحمل لافتة كتب عليها "السرقة حقيقية"، في إشارة لمزاعم تزوير الانتخابات.
تأتي تلك الاحتجاجات قبل أيام من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، وبعد نحو أكثر من أسبوع على اقتحام مبنى الكابيتول من جانب عناصر من مثيري الشغب من مؤيدي ترمب.
كان مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" حذر من احتمال وقوع أعمال عنف في جميع عواصم الولايات، وقال إنه يتتبع "قدراً كبيراً من الأحاديث المقلقة عبر الإنترنت"، بما في ذلك الدعوات للاحتجاجات المسلحة.
استدعاء الحرس الوطني
وفي غضون ذلك، استدعى أكثر من 12 حاكماً محلياً قوات الحرس الوطني لحماية عواصم ولاياتهم ولمساعدة ضباط إنفاذ القانون المحليين.
يأتي هذا القرار ضمن إجراءات أخرى اتخذتها السلطات لتأمين البلاد من أي أحداث عنف محتملة، بعد أن اقتحم مناصرون للرئيس دونالد ترمب مبنى الكونغرس 6 يناير الجاري، في مظاهرات عنيفة أدت إلى مصرع 6 أشخاص، وإصابة آخرين.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن حكام ولايات أميركية عدة استدعوا قوات الحرس الوطني، وأعلنوا حالة الطوارئ، وأغلقوا مقرات الكابيتول لديهم، وذلك استجابة لتحذيرات من مظاهرات يحتمل أن تكون عنيفة قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن هذا الأسبوع.
وأضافت الوكالة الأميركية في تقرير، يوم الجمعة الماضي، أنه على الرغم من أن التفاصيل لا تزال غير معلومة، فإنه من المتوقع أن تبدأ المظاهرات في عواصم الولايات يوم الأحد، وتستمر حتى يوم التنصيب المقرر الأربعاء المقبل.
25 ألف فرد لتأمين تنصيب بايدن
وقالت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون لـ"الشرق" إنها وافقت على نشر ما يصل إلى 25 ألفاً من قواتها، لتأمين مراسم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، ولدعم جهود جهاز الخدمة السرية لحماية الرئيس، وهو الجهاز الذي يقود عملية التأمين.
ويعمل مكتب الحرس الوطني الأميركي بالتعاون مع دائرة القوات الأميركية في وزارة الدفاع على إيجاد حل لدعم هذا الطلب للمساعدة في التأمين.
ويمثل هذا العدد زيادة كبيرة في الأرقام المعلنة، ففي وقت سابق، الجمعة، أعلن وزير الجيش ريان مكارثي الموافقة على نشر ما يصل إلى 21 ألف جندي من قوات الحرس للمساعدة في عمليات إنفاذ القانون خلال مراسم التنصيب.
كما واصلت العاصمة الأميركية واشنطن تعزيز إجراءاتها الأمنية بإغلاق منافذ دخول المعالم الشهيرة، وإقامة نقاط تفتيش على مداخل وسط المدينة.
اقرأ أيضاً: