موجة كورونا ثانية.. فرنسا تعلن الطوارئ وحظر التجول في باريس

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار تلفزيوني للإعلان عن قيود جديدة لمواجهة كورونا - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار تلفزيوني للإعلان عن قيود جديدة لمواجهة كورونا - AFP
باريس-وكالات

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرض حظر ليلي للتجول في باريس وعدد من المدن الفرنسية الكبرى، اعتباراً من السبت، ولمدة أربعة أسابيع، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأوضح ماكرون، في مقابلة بثها التلفزيون الوطني، أن فترة الحظر ستكون يومياً من التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، حتى السادسة صباحاً.

وأقرّت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، حالة الطوارئ الصحية، التي تشكّل إطاراً قانونياً لبعض القيود التي ستفرض اعتباراً من منتصف ليل 17 أكتوبر.

وذكر محضر مجلس الوزراء أنّ اشتداد الأزمة "يبرر إعلان حال الطوارئ الصحية من أجل التمكن من اتخاذ الإجراءات التي تناسب بدقة المخاطر الصحية وتلائم ظروف الزمان والمكان"، حيث تواجه البلاد ودول أوروبية أخرى، موجة ثانية من الوباء. 

وسبق للسلطات الفرنسية أن فرضت حالة الطوارئ الصحية في عموم البلاد في 10 يوليو الماضي، للحد من تفشي الوباء.

وسجلت فرنسا أكثر من 32 ألف وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بداية الأزمة.

وخففت أغلب الحكومات الأوروبية إجراءات العزل العام في الصيف، للتخفيف من الآثار الاقتصادية المترتبة على قرارات الإغلاق، بسبب الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا، لكن عودة الأنشطة الطبيعية تسببت في زيادة حادة في حالات الإصابة في مختلف أرجاء القارة العجوز.

وتقاوم القوى الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا حتى الآن الضغوط لإغلاق المدارس وهي الخطوة التي تسببت في صعوبات أثناء إجراءات العزل العام في الربيع، إذ تناوب أولياء الأمور على العمل من المنزل ورعاية الأطفال.

وفي ألمانيا يبحث الساسة ما إذا كانوا سيمددون العطلة المدرسية في عيد الميلاد والعام الجديد للحد من انتقال العدوى، غير أن منتقدي الفكرة يقولون إنه ليس هناك دليل على أن المدارس كانت بؤراً لانتشار للمرض.

ويواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون دعوات من المعارضة لإعلان إجراءات العزل العام من جديد في البلاد، لكنه يقاوم حتى الآن. ومع ذلك، فإن أعداد المصابين في المستشفيات يتصاعد، وأصبحت المنشآت الطبية الميدانية التي شُيدت في الربيع جاهزة مرة أخرى.

وعاودت هولندا فرض عزل عام جزئي، الأربعاء، وأغلقت الحانات والمطاعم، فيما تم الإبقاء على المدارس مفتوحة.

وفي إسبانيا، من المقرر أن تعلن السلطات في إقليم كتالونيا إغلاق الحانات والمطاعم لمدة أسبوعين، أو تخفيضاً كبيراً لساعات العمل فيها.

وفي بلجيكا، ثاني أعلى دول أوروبا إصابة بالفيروس، مقارنة بعدد السكان، يتعين على المستشفيات الآن حجز ربع أسرّتها لمرضى كوفيد-19.

ويلغ معدل الإصابة اليومي في أوروبا 100 ألف حالة إصابة، أي نحو ثلث الإصابات العالمية، ما أجبر الحكومات على تشديد القيود مع محاولة وضع معايير لها بحيث تحمي الصحة من دون أن تدمر سبل كسب الرزق.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن بريطانيا وفرنسا وروسيا وإسبانيا، مثلت أكثر من نصف حالات الإصابة الجديدة في أوروبا في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر.