Open toolbar

علما الولايات المتحدة والصين - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي/ واشنطن-

وصل مسؤول السياسة الصينية في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" مايكل تشايس، الجمعة، إلى تايوان، وسط توقعات بأن تثير الزيارة غضب الصين، بحسب صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية.

وسيكون تشيس أول مسؤول دفاعي رفيع يزور تايوان منذ زيارة هينو كلينك، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون شرق آسيا في 2019، والذي كان حينها أكبر مسؤول من "البنتاجون" يزور الجزيرة خلال 4 عقود. 

وتجري هذه الزيارة الرسمية إلى الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، بعد أقل من أسبوعين على إسقاط الولايات المتحدة منطاداً صينياً في مجالها الجوي، ما أجج التوتر بين القوتين المتنافستين.

من جهتها، أبلغت وزارة الخارجية الصينية، في وقت سابق الجمعة، أنها "تعارض بشدة أي اتصال رسمي أو عسكري بين الولايات المتحدة وتايوان".

التزام أميركي

وكان "البنتاجون" شدد للصحيفة البريطانية على دعم الولايات المتحدة لتايوان، لافتاً إلى العلاقة الدفاعية التي تربط بينهما، وأضاف يقف البلدان على "أرضية صلبة في وجه التهديد الحالي الذي تفرضه الصين.  

ووصف المتحدث باسم "البنتاجون"، اللفتنانت كولونيل مارتن مينرز الالتزام الأميركي تجاه تايوان بأنه "راسخ وصلب ويساهم في حفظ السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وداخل المنطقة".  

في هذا السياق، أعرب جنرال رفيع بالقوات الجوية الأميركية مؤخراً عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة والصين "ستذهبان إلى الحرب بسبب تايوان في عام 2025"، لكن البنتاجون سارع إلى التأكيد على أن هذه التصريحات "لا تعكس وجهة النظر الرسمية".  

الصحيفة رأت أن الزيارة المزمعة تأتي في لحظة حساسة من تاريخ العلاقات بين واشنطن وبكين، لافتة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يحاول مقابلة نظيره وانج يي، كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصينية، في مؤتمر "ميونيخ للأمن"، نهاية هذا الأسبوع، ولكن شخصين مطلعين على المحادثات قالا إن وانج "لم يوافق بعد على عقد هذا اللقاء".

ومنذ 3 أسابيع، وعلى خلفية حادث المنطاد، ألغى بلينكن رحلته إلى الصين، والتي كان مقرراً أن يلتقي خلالها الرئيس شي، وفيما أكدت الصين أن المنطاد هو "طائرة مدنية تقوم بأبحاث تتعلق بالأرصاد الجوية"، أصرت الولايات المتحدة على أنه "كان يستخدم للمراقبة فوق مواقع عسكرية حساسة"، بينها صوامع الصواريخ الباليستية النووية العابرة للقارات في مونتانا. 

والثلاثاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه يعتزم التحدث إلى نظيره الصيني شي جين بينج "للوصول إلى حقيقة" حادثة المنطاد التي أثارت دعوات في الكونجرس لاتخاذ "موقفاً أكثر صرامة تجاه بكين".  

"سياسة الغموض"

وتعارض بكين زيارة المسؤولين أو المشرعين الأميركيين إلى تايبيه، ففي أغسطس الماضي، أجرى الجيش الصيني تدريبات عسكرية واسعة النطاق أطلق خلالها صواريخ باليستية فوق تايوان، بعد أن أصبحت نانسي بيلوسي أول رئيس لمجلس النواب الأميركي يزور الجزيرة خلال 25 عاماً.     

وأكدت الصين أن هذا النوع من الزيارات إلى تايوان، التي تدعي السيادة عليها، يضعف التزام واشنطن تجاه سياسة "صين واحدة". وبموجب هذه السياسة، التي تم تفعيلها منذ أن بدأت العلاقات الأميركية- الصينية في عام 1979، تعترف واشنطن ببكين باعتبارها الحكومة الصينية الوحيدة، كما تقر، دون تأييد، بوجهة النظر الصينية التي تفيد بأن تايوان جزء من الصين. 

والعام الماضي، أفادت "فاينانشال تايمز" بزيارة الأدميرال مايكل ستودمان، الذي كان يشغل منصب كبير ضباط الاستخبارات في قيادة المحيطين الهندي والهادئ في ذلك الوقت، تايبيه. 

وجاءت هذه الزيارة في وقت أطلقت فيه القاذفات الاستراتيجية الصينية والروسية مهمة مشتركة فوق بحر اليابان أثناء رحلة بايدن إلى طوكيو، إذ ترى الصحيفة أن هذه التصريحات تمثل "تحولاً" في سياسة "الغموض الاستراتيجي" الأميركية الراسخة، والتي ترفض واشنطن بموجبها الإفصاح عن ما إذا كانت ستتدخل في أي صراع قد ينشب بين بكين وتايبيه.   

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.