دراسة: 75% ممن أدخلتهم كورونا للمستشفى يعانون آثاراً طويلة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مرضى مصابون بفيروس كورونا يرقدون في إحدى مستشفيات هونج كونج - الصين - 2 مارس 2022 - REUTERS
مرضى مصابون بفيروس كورونا يرقدون في إحدى مستشفيات هونج كونج - الصين - 2 مارس 2022 - REUTERS
القاهرة-محمد منصور

أظهرت دراسة بريطانية جديدة أجريت على أكثر من 2000 مريض بعد دخولهم المستشفيات بسبب عدوى فيروس كورونا، أنه بعد عام واحد من الإصابة بالعدوى يشعر واحد فقط من كل أربعة مرضى بالشفاء الكامل؛ فيما يُعاني ثلاثة من كل أربعة من الأثار الجانبية طويلة الأمد.

وقاد هذه الدراسة البروفيسور كريستوفر برايتلينج  من "المعهد الوطني للبحوث الصحية"، بالتعاون مع باحثين من جامعة ليستر الإنجليزية.

ووجد المؤلفون أن السيدات يُعانين من تلك الأثار الجانبية طويلة الأمد أكثر من الرجال؛ كما وجدوا أن المُصابين بالسمنة أكثر تعرضاً للأثار الجانبية للعدوى.

الأعراض الأكثر شيوعاً

وكانت الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا المستجد طويل الأمد، هي التعب وآلام العضلات والتباطؤ الجسدي، وقلة النوم وضيق التنفس.

وتم تضمين بيانات مرضى من 39 مستشفى تابع للخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، والذين وافقوا على تقييمات متابعة لمدة خمسة أشهر وسنة واحدة، بالإضافة إلى بيانات الرعاية السريرية الخاصة بهم.

وتم تقييم التعافي باستخدام مقاييس النتائج، التي أبلغ عنها المريض والأداء البدني ووظيفة الجسم، في 5 أشهر وعام بعد الخروج من المستشفى.

كما أخذ الباحثون عيّنات من دم المشاركين في الزيارة، التي استمرت خمسة أشهر، لتحليلها بحثاً عن وجود بروتينات التهابية مختلفة.

وتم تقييم إجمالي 2320 مشاركاً خرجوا من المستشفى في الفترة بين 7 مارس 2020، و18 أبريل 2021، بعد 5 أشهر من الخروج من المستشفى.

وأكمل 807 أشخاص (33٪) من المشاركين الزيارات التي استمرت 5 أشهر وعام واحد في وقت التحليل.

ومتوسط عمر هؤلاء المرضى البالغ عددهم 807 أشخاص، كان 59 عاماً، فيما كان 279 (36٪) نساءً، و28٪ وضعوا على جهاز للتنفس الاصطناعي.

ومن بين 2320 مشاركاً، يعاني 319 (20٪) من إعاقة جسدية وعقلية شديدة للغاية، و493 (30٪) يعانون من إعاقة شديدة في الصحة البدنية والعقلية، و179 (11٪) يعانون من إعاقة جسدية معتدلة، يوعاني 645 (39٪) من ضعف الصحة العقلية والبدنية المعتدلة.

ممارسة الرياضة وضعف الأعضاء

ويقول الباحثون إن التعافي المحدود من 5 أشهر إلى سنة واحدة بعد دخول المستشفى، يرتبط بضعف القدرة على ممارسة الرياضة، وضعف الأعضاء.

ووجد الباحثون أن جنس الإناث والسمنة من عوامل الخطر الرئيسية لعدم التعافي في عام واحد. كما ارتبط الجنس الأنثوي والسمنة أيضاً بإعاقات صحية مستمرة أكثر خطورة، بما في ذلك انخفاض أداء التمارين الرياضية، ونوعية الحياة المرتبطة بالصحة في عام واحد.

وحول نقص العلاجات الحالية لكورونا طويل الأمد، يقول الباحثون إنه لا توجد علاجات محددة لتلك المتلازمة.

وتسلط الدراسة الضوء على الحاجة الملحة لخدمات الرعاية الصحية لدعم هذا العدد الكبير والمتزايد بسرعة من المرضى، الذين يعانون من عبء الأعراض، بما في ذلك انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة، وانخفاض جودة الحياة المرتبطة بالصحة بشكل كبير، بعد عام واحد من الخروج من المستشفى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات