أستراليا تعزز وجودها في أنتاركتيكا أمام الصين

time reading iconدقائق القراءة - 3
علماء يتابعون كسوفاً شمسياً في القارة القطبية الجنوبية. 4 ديسمبر 2021. - AFP
علماء يتابعون كسوفاً شمسياً في القارة القطبية الجنوبية. 4 ديسمبر 2021. - AFP
سيدني -أ ف ب

أعلنت أستراليا، الثلاثاء، عن برنامج قيمته 575 مليون دولار، لتعزيز وجودها وعمليات المراقبة التي تجريها في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) لمواجهة الاهتمام الصيني المتزايد بالقطب.

وستمنح خطة التمويل العشرية هذه أستراليا "عيوناً على القارة القطبية الجنوبية"، بحسب رئيس الوزراء سكوت موريسون، من خلال زيادة قدرة البلاد على دراسة ومراقبة مناطق التندرا المتجمدة والمياه المحيطة باستخدام طائرات مسيرة ومروحيات ومركبات ذاتية القيادة.

وطالبت أستراليا بالاستحواذ على 42% من أراضي القارة القطبية الجنوبية، أي أكثر من أي دولة أخرى، لكنها تفتقر إلى القدرة على الوصول إلى المناطق النائية في القارة.

وتخشى كانبيرا من أن تستغل بكين أو موسكو اللتان تنشطان بشكل متزايد في القارة، هذا الفراغ.

دراسات متنوعة

وسيُخصص نحو نصف التمويل الأسترالي الجديد لزيادة قدرات التنقل داخل هذه المنطقة، ووضع خرائط لأقصى شرق القارة القطبية الجنوبية من الجو باستخدام طائرات مُسيّرة ومن خلال شراء 4 مروحيات جديدة للمسافات المتوسطة.

ويشمل البرنامج كذلك مشاريع بيئية، ويُخصص 5 ملايين دولار منه لإجراء أبحاث عن آثار تغير المناخ على الجبال الجليدية في القطب الجنوبي، ولمساعدة دول المحيط الهادئ على مراقبة ارتفاع منسوب مياه البحر.

ورفض موريسون التعليق على مخاوفه حيال اهتمام الصين المتزايد بأنتاركتيكا، واكتفى بالقول: "إنهم لا يشاركون أستراليا الأهداف ذاتها".

وتواصل الصين التي تملك محطتين مفتوحتين على مدار العام في القارة القطبية الجنوبية، استثمارها في المنطقة.

وتتخلف بكين عن الولايات المتحدة التي تحظى بأكبر وجود في القارة القطبية الجنوبية مع 1400 شخص في محطاتها الثلاث على مدار العام، قبل وباء كورونا.

وحذر معهد السياسة الاستراتيجية الاسترالي النافذ في تقرير من أن القارة القطبية الجنوبية أصبحت مكاناً "للمنافسة الجيوسياسية"، وأوصى بالعديد من الإجراءات لفرض الحظر على الأنشطة العسكرية والتعدين هناك.

وحث مؤلف التقرير إيفان بلوم، الخبير القطبي في مركز وودرو ويلسون للأبحاث، الولايات المتحدة وأستراليا على "إدارة العلاقات بعناية مع المنافسين الاستراتيجيين"، وإن "كانت الصين وروسيا لا تستجيبان أحياناً لنداءات التسوية". وأكد أن التعاون أمر حيوي عندما يتعلق الأمر بإدارة القطب الجنوبي.

تصنيفات