حذّر وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، الأحد، من أن "العنف، وانعدام القانون" قد يسودان أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية منها، لافتاً إلى أن بلاده ستغلق حدودها مع جارتها إذا سيطرت طالبان عليها.
وقال قريشي خلال مؤتمر صحافي أسبوعي عقده في مدينة ملتان بمحافظة البنجاب، إن باكستان استقبلت بالفعل 3.5 مليون لاجئ أفغاني على مر السنين، لكنها لن تقبل المزيد، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.
وأضاف: "لا يمكننا تحمل المزيد، سنضطر إلى إغلاق حدودنا، وعلينا حماية مصلحتنا الوطنية"، مشيراً إلى ان إسلام آباد ستواصل جهودها الدبلوماسية من أجل إحلال السلام في البلاد، وسترحب بقيادتها المنتخبة ديمقراطياً.
تجدر الإشارة إلى أن ملايين الأفغان فروا إلى باكستان هرباً من الاقتتال الداخلي بين الفضائل المسلحة بعد الانسحاب السوفيتي في عام 1989.
وحكمت حركة طالبان أفغانستان حتى أطاح بها تحالف تقوده الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، بحسب "أسوشيتد برس".
ووفقاً للوكالة، اجتاح مسلحو طالبان خلال الأسابيع الأخيرة، عدة مناطق في جنوب وشمال أفغانستان، وأقنعوا قوات الأمن الحكومية بالاستسلام والاستيلاء على أسلحتهم ومركباتهم العسكرية.
الانسحاب الأميركي
وقرر الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أبريل الماضي سحب جميع القوات الأميركية قبل 11 سبتمبر، ومنذ ذلك الحين ارتفعت وتيرة القتال بين القوات الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة وطالبان.
ووفقاً لتقديرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تسيطر طالبان الآن على 81 من 419 منطقة رئيسية.
واستكمل الجيش الأميركي أكثر من نصف عملية انسحابه من أفغانستان، ومن المقرر اكتمالها في فترة تقاس بالأسابيع. ويقول مسؤولون إن ما بين 600 و700 جندي سيبقون على الأرجح للمساعدة في تأمين الدبلوماسيين.
اقرأ أيضاً: