جوتيريش وعبد اللهيان يتفقان على اختتام "سريع" لمحادثات فيينا

time reading iconدقائق القراءة - 4
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأزمة الأوكرانية - 5 مايو 2022 - AFP
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأزمة الأوكرانية - 5 مايو 2022 - AFP
دبي - الشرق

قالت الأمم المتحدة، السبت، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش، بحث هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ملف المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي، حيث عبرا عن اهتمامهما بالاختتام "السريع والإيجابي" لهذه المفاوضات.

وأضاف البيان الأممي، أن الجانبين ناقشا أيضاً قضايا إقليمية أخرى ذات اهتمام مشترك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجري الجمعة، بما في ذلك القضية اليمنية.

وأوضح أن المناقشات تناولت أهمية الحفاظ على الهدنة في اليمن، وتمخضها عن استئناف عملية سياسية جادة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للصراع عن طريق التفاوض.

وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي، والتي استمرت 11 شهراً، وذلك في الوقت الذي يقول فيه الطرفان إنه يتعين على كل من طهران وواشنطن أن تتخذ قرارات سياسية لتسوية القضايا المتبقية.

"المحاولة الأخيرة"

وفي وقت سابق السبت، قال جوزيب بوريل المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن التكتل يقود جهوداً من أجل الوصول إلى "حل وسط" لإنهاء الأزمة التي تهدد بتقويض محادثات فيينا.

وأضاف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، السبت في تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن التكتل الذي يشارك في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والمستمرة منذ أكثر من عام، يقوم بـ"محاولة أخيرة" لإنقاذ الاتفاق النووي وإنهاء حالة الجمود.

وأوضح جوزيب بوريل أن إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا سيزور طهران لمناقشة القضية، لافتاً إلى أن إيران "كانت مترددة للغاية". ووصف الدفعة الدبلوماسية الأوروبية بأنها "الرصاصة الأخيرة".

ووفقاً لـ"فاينانشال تايمز"، يدرس بوريل سيناريو يجري بموجبه رفع تصنيف "الحرس الثوري" الإيراني من القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية، ولكن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي ذكر، حسب الصحيفة، أن التصنيف سيظل قائماً على أجزاء أخرى من التنظيم، في إشارة إلى "فيلق القدس" الذي لديه عدة أذرع تمتد عبر جهاز الأمن، وإمبراطورية تجارية مترامية الأطراف.

"تردد" إدارة بايدن

ويقول محللون إن إدارة جو بايدن كانت مترددة في إزالة تصنيف "الحرس الثوري"، لأنها ستواجه رد فعل عنيفاً في الداخل، وبالقدر نفسه من جانب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

ومضى بوريل قائلاً: "في لحظة معيّنة، يجب عليّ أن أقول، بصفتي منسقاً (لمحادثات فيينا)، إنني أطرح هذا الاقتراح على الطاولة رسمياً.. ستكون هذه نقطة التوازن الوحيدة الممكنة".

وتابع محذراً: "لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو إلى الأبد، لأن إيران في هذه الأثناء تواصل تطوير برنامجها النووي". وأردف: "الملف مطروح على طاولة الرئيس بايدن نفسه، ومناقشاتي مع (وزير الخارجية الأميركي أنتوني) بلينكن وصلت إلى الحدود القصوى".

في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية،لم تذكر اسمه، قوله إن واشنطن لا تتفق مع إيران في أنه ينبغي لها ربط التصنيف الإرهابي بالمحادثات النووية.

وأضاف المسؤول: "إذا كان يهم الإيرانيين أن نرفعها، فسنحتاج إلى شيء يبدد مخاوفنا غير النووية في المقابل"، محذراً من أنه إذا "أصرت إيران على أنه لا بد من رفع التصنيف، ورفضت جميع الأفكار التي طرحناها، فسيحدث انهيار في المحادثات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات