أفغانستان.. مصرع 3 عاملات صحيات في هجومين متزامنين

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجل أفغاني يبكي بجوار نعش إحدى العاملات الصحيات في مجال التطعيم ضد شلل الأطفال اللائي قُتلن برصاص مسلحين مجهولين في موقعين منفصلين في جلال آباد - REUTERS
رجل أفغاني يبكي بجوار نعش إحدى العاملات الصحيات في مجال التطعيم ضد شلل الأطفال اللائي قُتلن برصاص مسلحين مجهولين في موقعين منفصلين في جلال آباد - REUTERS
جلال آباد-رويترز

وقع هجومان في أفغانستان، الثلاثاء، استهدفا القطاع الصحي، بالتزامن مع تنفيذ برنامج تطعيم ضد شلل الأطفال أطلقته الحكومة الأفغانية بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

وجاء الهجوم الأول من قبل مسلحين قتلوا ثلاث نساء يعملن في الخدمات الصحية، فيما أتى الهجوم الثاني من خلال انفجار هز مقر إدارة الصحة الإقليمية، ولكن دون أن ينجم عنه أي ضحايا.

وقال غلام دستكير نظري، رئيس برنامج التطعيم في وزارة الصحة الأفغانية لـ"رويترز"، "إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على العاملات في مجال التطعيم في موقعين منفصلين بمدينة جلال أباد في الوقت نفسه تقريباً، فقتلوا متطوعتين ومشرفة في برنامج التطعيم ضد شلل الأطفال"

وأضاف:" كذلك وقع الانفجار عند مدخل إدارة الصحة في إقليم ننكرهار صباح الثلاثاء، ولم ينتج عن هذا الانفجار أي ضحايا". 

ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجومين المسلحين والانفجار، إذ قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان إنه "لا علاقة للحركة بالهجمات".

وشهدت مراكز حضرية موجة من الاغتيالات منذ بدء محادثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية العام الماضي في الدوحة واستهدف العديد منها النساء من أصحاب المهن وموظفي الحكومة والإعلام وأعضاء جماعات المجتمع المدني.

استهداف وحشي

وقال روس ويلسون القائم بالأعمال الأمريكي "مهاجمة العاملين بالتطعيم أمر وحشي وغير مبرر"، وأضاف على تويتر "هذه الحملة خطوة مهمة لحماية الأطفال الأفغان من مواجهة مرض معد يمكن أن يتسبب في شلل منهك".

وعبرت عاملة رابعة في برنامج التطعيم وتبلغ من العمر 20 عاماً "أنها في صدمة"، وأضافت:" أنا اليوم قلقة للغاية، لا أعتقد أن أسرتي ستسمح لي بالعمل في مجال التطعيم ضد شلل الأطفال بعد الآن، لأنها تخشى قتلي أنا أيضاً يوماً ما"، بحسب حديثها لـ"رويترز".

هجمات داعشية

وقُتلت ثلاث صحفيات في جلال أباد هذا الشهر في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وتحمل الحكومة طالبان مسؤولية معظم عمليات الاستهداف بالقتل، لكن الحركة تنفي أي دور لها في الاغتيالات.

واستهدفت جماعات متشددة من بينها طالبان العاملين في مجال الصحة من قبل، وحذرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان العام الماضي من أن العاملين في الصحة في خطر متزايد بعد سلسلة من الهجمات، وكان هجوم على قسم للولادة في كابول في مايو قد أودى بحياة 24 شخصاً.

اقرأ أيضاً: