قال الناطق باسم وزارة الموارد المائية العراقية، عون ذياب، الثلاثاء، إن "البروتكول المائي الذي ستناقشه بغداد مع أنقرة، يتحدث عن مطالبة العراق بحصص مائية ثابتة في نهر دجلة".
وأضاف ذياب في تصريحات لـ"الشرق"، أن البروتوكول الذي تحدث عنه الوزير العراقي تضمن "مطالبة الجانب التركي بحصص ثابتة ومنصفة وعادلة من المياه في حوض دجلة"، لافتاً إلى أن الملف "قد يخرج باتفاقيات خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لأنقرة".
وتابع أن "لم يجرِ تحديد النسبة المائية الخاصة بالعراق في البروتوكول، وهي متروكة للمفاوضات التي سيجريها الوفد العراقي خلال الزيارة".
وأشار إلى وجود اتفاق سابق بين الجانبين التركي والسوري، على إطلاق 500 متر مكعب/ ثانية، على أن يحصل العراق على نسبة 52% من الإطلاقات، مقابل حصول الجانب السوري على 48%.
ويعاني العراق شحّاً بمياه نهري دجلة والفرات، بسبب إنشاء الجانب التركي سد "إليسو" الذي يحجب نصف الإطلاقات المائية للعراق، بحسب خبراء في مجال المياه.
وكان وزير الموارد المائية العراقي، مهدي الحمداني، أشار في أغسطس الماضي، إلى جولة مفاوضات جديدة مع تركيا بشأن سد "إليسو"، الذي بنته أنقرة على نهر دجلة، بعد توقف استمر سنتين.
وأكد أن السد سيكون "واحداً من أكبر السدود التي تنفذ منذ الغزو الأميركي في عام 2003، وسيزيد من الطاقة التخزينية للمياه، ويسهم في إنتاج الكهرباء، وحماية العاصمة بغداد من الفيضانات".
وكان الحمداني، أعلن في يوليو الماضي، أن بلاده "ستواجه شحاً بالغاً في المياه، إذا لم تبرم اتفاقيات مع تركيا بشأن مشاريع أنقرة للري والسدود، التي قللت من تدفق نهري دجلة والفرات إلى السهول الجافة للعراق".
ومن المقرر أن يزور رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أنقرة الخميس، لبحث حصص العراق المائية لمواجهة سنوات الجفاف.