Open toolbar

الشرطة الصومالية في مكان انفجار سيارة مفخخة في العاصمة مقديشو. 25 نوفمبر 2021 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
مقديشو -

أودى هجوم مسلح على قاعدة عسكرية للجيش في وسط الصومال، الثلاثاء، بحياة 5 جنود، و21 عنصراً مسلحاً من حركة الشباب المسلحة التي تبنت العملية، وذلك غداة إعلان الحكومة، الاثنين، استعادة مدينة استراتيجية من التنظيم المسلح.

وأعلن قائد الجيش الصومالي، أدوا يوسف راجي، الثلاثاء، مصرع 21 عنصراً من حركة الشباب أثناء صد الهجوم، مشيراً إلى "مصرع 5 جنود أثناء صد الهجوم"، وأوضح أن "مسلحي الحركة استخدموا سيارة مفخخة".

وتباينت التقارير حول ضحايا الجيش، إذ قال محمد عثمان، قائد تنظيم محلي مسلح حليف للسلطة إنّ "11 عنصراً من الجيش، بينهم قائد الوحدة لقوا حتفهم، بينما نقلت وكالة "رويترز" عن ضباط قولهم إن "7 جنود على الأقل سقطوا في الهجوم".

وذكرت التقارير أن "المسلحين فجروا في البداية مركبة محمّلة بالمتفجّرات ثم هاجموا معسكراً للجيش في هوادلي".

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم في بيان صحافي، قائلة إنها قتلت "جنوداً مرتدين كثيرين وقائدهم".

وتقع القاعدة العسكرية على بعد نحو 60 كيلومتراً جهة الشمال من العاصمة مقديشو، وانتزعتها القوات الحكومية والفصائل المسلحة الحليفة من حركة الشباب في أكتوبر الماضي.

"انتصار استراتيجي"

واستعاد الجيش الصومالي، الاثنين، مدينة "هرارديري" الاستراتيجية على ساحل المحيط الهندي، والتي تقع على بعد 500 كيلومتر شمال العاصمة مقديشو، وذلك بعد أكثر من عقد على سيطرة حركة الشباب عليها.

وقال رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، في بيان، الاثنين، "إنه انتصار تاريخي، لقد حرّر الأعضاء الشجعان في القوات المسلحة الوطنية مدينة هرارديري الساحلية الاستراتيجية".

وأضاف: "2023 سيكون عام الحرية والقضاء على (حركة) الشباب وستتحرر بلادنا بكاملها".

بدوره، قال وزير البريد حسين أحمد لدى تفقّده الجبهة إن "المعلومات التي أشرنا إليها هي أن المسلحين (حركة الشباب) كانوا يستخدمون البلدة الساحلية للحصول على المؤن".

وأفاد الوزير ومصادر أمنية لوكالة "فرانس برس" بأن المدينة استعيدت دون قتال، وأن حركة الشباب انسحبت قبل وصول القوات الحكومية. وأضافت مصادر عسكرية أن قرية "جلعد" تمت استعادتها أيضاً.

ومنذ عام 2007 تقاتل حركة الشباب، الحكومة الفيدرالية المدعومة من المجتمع الدولي. وبعد طرد مقاتليها من المدن الرئيسية في البلاد بين عامَي 2011-2012، استقروا في مناطق ريفية شاسعة.

وكانت حكومة حسن الشيخ محمود التي وعدت بشن "حرب شاملة" ضد هذه الجماعة الإسلامية، أرسلت قوات من الجيش، بما في ذلك قوات خاصة، في سبتمبر لدعم قوات مسلحة معروفة باسم "ماكاويسلي".

وسمحت هذه الحملة التي تساندها قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وضربات جوية أميركية، باستعادة مناطق شاسعة في ولايتين في وسط البلاد هما "هيرشابيل" حيث تقع مقاطعة "هيران"، و"جالمودوج".

لكن حركة الشباب تواصل شن هجمات انتقامية دامية، ولقي 19 شخصاً حتفهم في هجومين بسيارتين مفخّختين في بلدة "مهاس" في "هيران"، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وفي 29 أكتوبر الماضي، انفجرت سيارتان مفخّختان بفارق دقائق في العاصمة مقديشو ما أسفر عن مصرع 121 شخصاً وجرح 333 آخرين، في أعنف هجوم منذ 5 سنوات في هذا البلد الواقع في منطقة القرن الإفريقي. 

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.