
تعرضت مقلي عاصمة إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا لضربة جوية، الجمعة، اتهمت وسائل إعلام محلية تسيطر عليها السلطات الانفصالية الحكومة الاتحادية بتنفيذها.
وأسفرت الضربة عن مصرع 4 أشخاص بينهم طفلان، وإصابة 9 بجروح، حسبما أفاد مسؤول بالمستشفى المركزي في المدينة.
واستقبل مستشفى أيدير في مقلي "13 مصاباً بينهم 4 توفوا قبل إسعافهم".
وبث تلفزيون تيجراي صوراً لمبانٍ مدمرة ومصابين على ما يبدو يستلقون على الأرض يتلقون مساعدة من مسعفين.
وأكدت منظمة إغاثة أن موظفيها في مقلي سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار مضاد للطائرات.
وحثت الحكومة الإثيوبية في وقت سابق الجمعة، مواطني تيجراي في بيان على الابتعاد عن المنشآت العسكرية والتدريبية، قائلة إنها تعتزم "اتخاذ إجراءات لاستهداف القوات العسكرية".
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو على طلب من "رويترز" للاستفسار عن الضربة الجوية.
والخميس، أفاد سكان في شمال إثيوبيا لـ"رويترز"، بأن القتال استعر لليوم الثاني بالمنطقة، في تجدد لأعمال عنف بين الحكومة وقوات إقليم تيجراي.
وقال مزارع بمنطقة كوبو بإقليم أمهرة، طلب عدم نشر اسمه: "بين وقت وآخر نسمع صوت الأسلحة الثقيلة أكثر من اليوم السابق".
وأضاف: "مزيد من القوات من بينها قوة الدفاع الوطني الإثيوبية، وميليشيات محلية وفانوس (ميليشيا متطوعين) تتجه إلى الجبهة".
وأكد ساكن آخر روايته، فيما قال ليول ميسفين، المدير الطبي لمستشفى ديسي، أكبر منشأة طبية في المنطقة، التي تشهد القتال، إن المنشأة لم تستقبل حتى الخميس أي ضحايا للاشتباكات التي تدور في إقليم أمهرة المتاخم لإقليم تيجراي من الجنوب.
وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 4 أشهر بين حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
والأسبوع الماضي، اتهمت أديس أبابا، جبهة تحرير شعب إقليم تيجراي برفض إجراء محادثات سلام، وقالت إن عودة الخدمات الأساسية إلى الإقليم الواقع شمالي البلاد، مرهونة بخلق بيئة مواتية تضمن الحفاظ على سلامة العاملين.
وتتواجه الحكومة الفيدرالية وقوات جبهة تحرير شعب تيجراي في نزاع مسلح منذ نوفمبر 2020. ويقول الجانبان منذ أسابيع إنهما جاهزان للتفاوض، لكن لم تبدأ أي مفاوضات بسبب انقسام الطرفين بشأن عدة شروط.
وقالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء آبي أحمد، للصحافيين إن الحكومة "لا تزال تدعو إلى حل سلمي في هذا الوقت، رغم عدم وجود أدنى تلميح إلى الاهتمام بالسلام من جانب جبهة تحرير شعب تيجراي".
وأضافت: "إذا كانت الجبهة تهتم صدقاً بأوضاع الإقليم (...) فيجب أن تجلس من أجل التفاوض بدل البحث عن أعذار لتجنب السلام".
ولفتت سيوم إلى أن اللجنة الحكومية المكلفة بالمفاوضات طرحت "إجراء محادثات سلام خلال الأسابيع المقبلة بهدف التوصل إلى وقف للنار مقبول من الطرفين"، منددة بـ"التهديدات والعدوانية المستمرة" من مسلحي تيجراي.
اقرأ أيضاً: