تقرير: تزايد حوادث الكراهية ضد الأميركيين الآسيويين في الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مظاهرة في مدينة نيويورك للتنديد بحوادث الكراهية ضد الأميركيين الآسيويين- 16 مارس 2022   - AFP
مظاهرة في مدينة نيويورك للتنديد بحوادث الكراهية ضد الأميركيين الآسيويين- 16 مارس 2022 - AFP
دبي-الشرق

كشف موقع "أكسيوس الأميركي" عن ارتفاع جرائم وحوداث الكراهية ضد الأميركيين الآسيويين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وأشار الموقع إلى أن نسبة الأميركيين الذين يلقون باللوم في تفشي كوفيد-19 على مواطنيهم ذوي الأصول الآسيوية قد تزايدت بين عامي 2021 و2022، ما زاد القلق بشأن الهجمات المستمرة على هذه الفئة من المواطنين.

وبين مارس 2020 ومارس 2022، وثقت منظمة "أوقفوا كراهية الأميركيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادي" أكثر من 11 ألفاً و400 حالة كراهية ضد الأميركيين الآسيويين تم الإبلاغ عنها بشكل ذاتي، وذلك بحسب ما أظهره تقرير المنظمة الأخير الصادر الأربعاء.

واشتملت 67% من الحالات المبلغ عنها على مضايقات من قبيل خطاب الكراهية لفظياً كان أو مكتوباً أو على صورة إشارات تمييزية، فيما تضمنت 17% منها اعتداءً جسدياً، بينما أخذ 16% منها شكل التحاشي والتجنُّب. 

وشهدت الأماكن العامة والشركات النسبة الأكبر من الحالات المبلغ عنها، بواقع 40% و27% على التوالي، علماً بأن النقل العام وحده كان مسرحاً لـ10% من هذه الحالات.  

ويعد الصينيون المجموعة الاثنية الأكثر عرضة لهذه الحوداث بنسبة 43%، فيما كانت النساء أكثر عرضة مرتين من الرجال للإبلاغ عن حادث كراهية.

وتصدرت ولاية كاليفورنيا التي تضم العدد الأكبر من السكان ذوي الأصول الآسيوية، الولايات الأميركية في عدد حالات الكراهية المبلغ عنها، بأكثر من 4 آلاف حالة، وجاءت نيويورك في المرتبة الثانية بحوالي 1800 حالة.

"خوف وصدمة"

وقالت منظمة "أوقفوا كراهية الأميركيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادي"، إنه على الرغم من أن غالبية هذه الحوادث لا تشكل جرائم كراهية، ولا يتم التحقيق فيها، أو ملاحقتها قضائياً على هذا النحو، إلا أنها تسبب "خوفاً وصدمة كبيرة".

وكشف استطلاع وطني أجرته المنظمة أن واحداً من كل 5 أميركيين آسيويين، وواحداً من كل 5 من سكان جزر المحيط الهادئ قد تعرَّض لحادث كراهية في عام 2020 أو 2021.

وما يقرب من نصف الأميركيين الآسيويين الذين أبلغوا عن حادث كراهية للمنظمة، أفادوا أيضاً بشعورهم بالاكتئاب أو القلق.

وقال ما يقرب من 3 أرباعهم إن التمييز هو أكبر مصدر للضغط عليهم، وإنه يتقدم حتى على المخاوف الصحية.

وقالت مانجوشا كولكارني، الشريك المؤسس للمنظمة إن هذا التقرير الأخير "يظهر أن كراهية ذوي الأصول الآسيوية وسكان جزر المحيط الهادئ لم تكن مجرد ظاهرة قصيرة الأمد مرتبطة فقط بكوفيد-19".

وأضافت: "هذه ليست مشكلة مؤقتة، لكنها مشكلة طويلة الأمد كما يبدو، وستتطلب المزيد من الحلول الدائمة"، مشيرة في هذا الصدد إلى الحاجة إلى بنية تحتية وطنية للحقوق المدنية، وخدمات الصحة العقلية الموسعة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات