دبي/ القدس-وكالات
شكر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس، سلطنة عمان على قرارها بفتح مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران "من دون تتميز"، ما يسمح للشركات الإسرائيلية بتسيير رحلات أقصر إلى آسيا.
وأعلنت هيئة الطيران المدني العمانية، في بيان، على "تويتر" فتح أجواءها "أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العُمانية"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي "التزاماً ببنود معاهدة شيكاجو 1944 وإنفاذاً للمتطلبات الدولية بعدم التمييز بين الطائرات المدنية أمام جميع دول منظمة الطيران المدني الدولي".
ووصف الوزير الإسرائيلي القرار العماني بـ"التاريخي"، لافتاً على "تويتر" إلى أنه "يقلل وقت الرحلات الجوية من إسرائيل إلى آسيا ما يؤدي إلى تخفيض قيمة التذاكر".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إن القرار "يقلل وقت الرحلة إلى آسيا بأكثر من ساعتين إلى بعض الوجهات"، بحسب وكالة "رويترز".
يأتي هذا بعد يومين من توقيع سلطنة عمان على اتفاقية الخدمات الإدارية مع منظمة الطيران المدني الدولي "ICAO"، بحسب وكالة الأنباء العمانية التي أشارت إلى أن أهمية هذه الاتفاقية تأتي لـ"دعم جهود هيئة الطيران المدني نحو الالتزام بمتطلبات منظمة الطيران المدني وتحقيق نسب الامتثال المطلوبة".
وانضمت سلطنة عمان إلى عدة اتفاقيات في مجال الطيران المدني منها معاهدة شيكاجو للطيران المدني عام 1973، إضافة إلى اتفاقية وارسو لتوحيد بعض قواعد النقل الجوي عام 1976.
ووضعت اتفاقية الطيران المدني الدولي المعروفة أيضاً بـ"اتفاقية شيكاجو" التي وقعت عليها 54 دولة عام 1944، المبادئ الأساسية للقواعد والترتيبات اللازمة لضمان سلامة الملاحة الجوية العالمية.
وحددت الاتفاقية لنفسها هدفاً أساسياً يتمثل في تطوير الطيران المدني الدولي "على نحو آمن ومنظم"، و"إنشاء خطوط دولية للنقل الجوي على أساس تكافؤ الفرص واستثمارها بطريقة اقتصادية وسليمة".
وبلورت "اتفاقية شيكاجو" التوقعات الرامية إلى إنشاء منظمة متخصصة للطيران المدني الدولي وهي "ICAO" لتتولى تنظيم ودعم التعاون الدولي المكثف الذي تحتاج إليه شبكة النقل الجوي الناشئة في العالم.
وتتمثل المهمة الأساسية لـ"ICAO" منذ تأسيسها في مساعدة الدول على توحيد اللوائح والقواعد والإجراءات وآليات التنظيم الخاصة بالطيران المدني إلى أقصى درجة ممكنة.
واستقبلت عمان، حليفة الولايات المتحدة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في 2018 على الرغم من عدم اعترافها بدولة إسرائيل.
وأكد نتنياهو عقب زيارته حينها، أن السلطنة مستعدة لفتح مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية الإسرائيلية، وهو أمر بدا حينها ذا أهمية عملية محدودة، خصوصاً للرحلات الجوية إلى آسيا.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
