قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدانوم غيبريسوس اليوم الأربعاء، إن خبراء لجنة الطوارئ سيجتمعون يوم غد الخميس، لتقييم مسار وباء "كوفيد-19"، بعد 3 أشهر من إعلان حال الطوارئ الصحية عالمياً.

ومع تزايد الانتقادات للمنظمة، عرض غيبريسوس كامل الإجراءات المتخذة منذ الأول من يناير الماضي، وأعلن أنّه "سيدعو مجدداً غداً لجنة الطوارئ لتقييم تطوّر الوباء".

ودافع غيبريسوس خلال إيجاز صحفي اليوم الأربعاء، عن أسلوب تعامل المنظمة مع فيروس "كورونا" المستجد.

وبعد استعراض للمعلومات التي حصلت عليها المنظمة قبل إعلانها "كوفيد-19" حالة طوارئ دولية في 30 يناير كانون الثاني "منذ البداية،  قال غبريسوس: "تصرفت منظمة الصحة العالمية بسرعة وحسم لتحذير العالم، أطلقنا التحذير مبكرا وكررناه"، مؤكداً أن "منظمة الصحة العالمية تلتزم "الشفافية والمسؤولية".

وأنشأت "الصحة العالمية"، فريق دعم لإدارة الحوادث على نطاق مستوياتها الـ3 (المقر الرئيسي والمقار الإقليمية والمستوى القُطري)، لوضع مسار طارئ للتصدي للأزمة في الأول من يناير الماضي، بعد 24 ساعة من إعلان اللجنة الصحية البلدية في ووهان الصينية عن مجموعة حالات إصابة بالالتهاب الرئوي.

وفي 10 يناير، أصدرت المنظمة حزمة متكاملة من الإرشادات التقنية الإلكترونية، التي تتضمن نصائح للحكومات حول العالم، في شأن طرق اكتشاف الحالات المحتملة وفحصها وعلاجها.

وتجاوز عدد الإصابات المؤكدة بـ"كورونا"، في جميع أنحاء العالم الاثنين الماضي 3 ملايين حالة بحسب إحصاء لوكالة "رويترز".

ويأتي ارتفاع أعداد المصابين، بالتزامن مع إعلان دول عدة، عزمها تخفيف إجراءات العزل العام التي أدت إلى توقف الحياة في معظم بقاع العالم خلال الأسابيع الـ8 الماضية.

وجرى تأكيد إصابة أول 41 حالة في ووهان الصينية في العاشر من يناير الماضي.

وقالت "منظمة الصحة العالمية" إنه يمكن مقارنة عدد 3 ملايين حالة إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" في أقل من 4 أشهر، من حيث العدد، بحوالي 3 إلى 5 ملايين حالة مرض شديد تسببها الإنفلونزا الموسمية حول العالم كل عام.

وجرى تسجيل 82000 حالة إصابة يومية في المتوسط ​​خلال الأسبوع الماضي. ويقع ما يزيد على ثلث هذه الحالات في الولايات المتحدة، في حين سجلت أوروبا ما يزيد على 43 في المئة من عدد الحالات.

ووصل إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس إلى 205000 شخص يوم الاثنين. وتوفيت حالة واحدة من كل 15 حالات إصابة مسجلة تقريبا.

وسجلت بعض البلدان المتضررة بشدة في أوروبا، ومنها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، تراجعاً في أعداد الحالات اليومية خلال الأسابيع الماضية، لكنها سجلت ما بين 2000 و5000 إصابة جديدة يوميا خلال الأيام السبعة الماضية.

وزاد العدد الإجمالي للمصابين بنسبة 2.5 % الأحد الماضي، وهو أدنى معدل يومي على مدى شهرين تقريباً.

وتمثل النسبة المسجلة انخفاضاً من ذروة في أواخر مارس، عندما كان الإجمالي يرتفع بما يزيد على 10% يوميا.

وسجلت الولايات المتحدة على مدى الأسبوع الماضي ما يزيد على 30000 حالة في المتوسط يومياً، وهو ما يمثل حالياً حوالي ثلث حالات الإصابة الجديدة في العالم.