على رغم تخليهما عن أدوارهما الملكية وتأسيسها حياة جديدة خارج بريطانيا، ما يزال الأمير هاري وزوجته ميغان، مصدر قلق مستمر للعائلة الملكية، إذ كشفت وسائل الإعلام البريطانية عن أنهما بصدد التحضير لكتابٍ جديدٍ حول حياتهما، ما أثار قلقاً في "قصر باكنغهام".
وذكرت صحيفة "تلغراف" أن دوق ودوقة ساسكس تعاونا مع صحافيين لكتابة سيرة ذاتية حول حياتهما الملكية، ستصدر شهر أغسطس المقبل عن دار النشر الأميركية "دي ستريت" في نيويورك، بعد أن أجلت جائحة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الموعد السابق لإصدارها في شهر يونيو.
وقالت الصحيفة إن العائلة الملكية قلقة من احتمال كشف الكتاب أسرار الحياة الخاصة للعائلة الملكية والعوالم الخفية وراء أسوار القصر الملكي.
وقال مصدر من قصر باكنغهام للصحيفة إن باقي أفراد العائلة الملكية "يركزون حالياً على العمل من أجل إخراج المملكة المتحدة من أزمة كورونا".

وكانت صحيفة دايلي ميل أفادت الأحد، نقلاً عن مصادر ملكية مُقرّبة قولها إن "الأمير هاري وزوجته ميغان أجريا لقاءات عدّة مع الصحافي الإيراني البريطاني أوميد سكوبي، المُقرّب من ميغان ماركل، والصحافية الأميركية كارولين دوراند، لكتابة السيرة الذاتية.
وذكرت الصحيفة أن دوقي ساسكس شرعا في العمل على سيرتهما الذاتية منذ صيف 2018، لافتةً إلى أن الكاتبين "يعدان بأن تروي السيرة الذاتية الحقيقية لدوق ودوقة ساسكس".
وقالت صحيفة تلغراف إن الكتاب يحكي القصص الكاملة للشائعات التي نُشرت في وسائل الإعلام حول خلافات الأمير هاري وميغان مع باقي أفراد العائلة الملكية، ويوضح الحقيقة التي شابتها الشائعات.
وأضافت الصحيفة أن الأمير هاري "يقوم بنفس الخطوة التي قامت بها والدته الراحلة الأميرة ديانا، التي تعاونت مع الكاتب آندرو مورتون لكتابة سيرتها الذاتية".

ونقلت الصحيفة عن توم باردلي الصحافي البريطاني المقرب من الأمير هاري وميغان، قوله إن اعترافاتهما العلنية قد تكون "كثيرة الضرر" للعائلة الملكية.
وكان الأمير هاري وزوجته ميغان تركا حياتهما الملكية يوم 31 مارس الماضي، وشرعا اعتباراً من الأول من أبريل في حياة جديدة لم يعتدها الأمير هاري الذي قضى حياته كاملة في القصور الملكية في لندن.
واتفق الزوجان مع الملكة إليزابيث الثانية على مراجعة التدابير المتخذة بعد سنة من التخلي عن أدوراهما، مع ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال عودتهما إلى حضن العائلة الملكية.
وأقام الزوجان في كندا لفترة قصيرة، ثم انتقلا برفقة ابنهما آرتشي البالغ من العمر 11 شهراً، إلى ولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث يقيمان حاليا على شاطئ ماليبو قرب لوس أنجلوس المعروف بأنه يضم عدداً كبيراً من نجوم هوليوود وأغنياء كاليفورنيا.