بيونج يانج: تعاون واشنطن وحلفائها مقدمة لنسخة آسيوية من الناتو

time reading iconدقائق القراءة - 4
 رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في قصر أكاساكا بطوكيو- 23 مايو 2022 - REUTERS
رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في قصر أكاساكا بطوكيو- 23 مايو 2022 - REUTERS
سول-رويترز

قالت تقارير كورية شمالية، الأربعاء، إن التدريبات المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لها "هدف شرير" تجاه بيونج يانج، وتعد جزءاً من مقدمة خطيرة لإنشاء "نسخة آسيوية" من حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وجاء تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية قبل ساعات من حضور زعيمي كوريا الجنوبية واليابان القمة السنوية لحلف "الناتو" كمراقبين لأول مرة، كما سيلتقيان مع الرئيس الأميركي جو بايدن لمناقشة قضية كوريا الشمالية، في أول قمة ثلاثية من نوعها منذ العام 2017.

وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة "عازمة كل العزم على التعاون العسكري مع عملائها في تجاهل للمطلب الأمني الأساسي وقلق دول آسيا والمحيط الهادئ".

ولفتت إلى أن مخطط تشكيل التحالف العسكري بين واشنطن وطوكيو وسول، والذي جاء بدافع خضوع اليابان وكوريا الجنوبية للولايات المتحدة، يمثل بوضوح "مقدمة خطيرة لإنشاء نسخة آسيوية من حلف الأطلسي"، متهمة واشنطن بـ"التحريض على حرب باردة جديدة".

وكان بايدن أجرى الشهر الماضي في كوريا الجنوبية، سلسلة اجتماعات مع الرئيس المنتخب حديثاً يون سوك-يول، ناقشا خلالها مسألة التدريبات العسكرية الموسعة في مواجهة تهديدات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وقال بايدن ويون سوك-يول في بيان مشترك آنذاك إنه "بالنظر إلى التهديد المتواصل من جانب كوريا الشمالية اتفقنا على بدء مناقشات لتوسيع نطاق وحجم التدريبات العسكرية المشتركة والتدريب في شبه الجزيرة الكورية وحولها".  

"باسفيك دراجون"

وستجري الدول الثلاث في أغسطس المقبل، تدريبات "باسفيك دراجون" المشتركة، بهدف رصد الصواريخ وتتبعها بالقرب من هاواي. وفي بيان مماثل صدر مطلع الأسبوع، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن التدريبات تُظهر "عدم صدق العروض الأميركية بالتواصل الدبلوماسي والحوار دون شروط مسبقة".

وتضغط واشنطن على سول وطوكيو للتعاون بشكل أكبر في مواجهة التهديدات من كوريا الشمالية، وكذلك لمواجهة النفوذ المتزايد للصين.

وأجرت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية هذا العام، بما في ذلك إطلاق أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات لديها، وهناك مخاوف من أنها ربما تستعد لاختبار سلاح نووي لأول مرة منذ عام 2017.

وكوريا الجنوبية واليابان حليفتان للولايات المتحدة، لكن علاقتهما مع بعضهما البعض توترت بسبب مشكلات تاريخية ناتجة عن احتلال اليابان لكوريا بين عاميْ 1910 و1945.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات