"في ضوء الوضع الأوكراني".. فرنسا تدرس إعادة تشغيل محطة كهرباء تعمل بالفحم

time reading iconدقائق القراءة - 4
محطة توليد الكهرباء بفرنسا (EDF) التي تعمل بالفحم في كورديمايس - REUTERS
محطة توليد الكهرباء بفرنسا (EDF) التي تعمل بالفحم في كورديمايس - REUTERS
باريس-وكالات

قالت وزارة الانتقال الطاقي الفرنسية الأحد، إنها قد تستأنف الشتاء المقبل إنتاج الكهرباء من محطة تعمل بالفحم شرق البلاد، بعد أن أغلقتها في 31 مارس الماضي، وذلك "في ضوء الوضع الأوكراني" واضطراب سوق الطاقة.

وأضافت الوزارة أن "هناك احتمالاً لتشغيل محطة الطاقة في سان أفولد لبضع ساعات إضافية إذا احتجنا إليها في الشتاء المقبل". وتابعت: "سيبقى على أي حال إنتاج الكهرباء بالفحم من دون عتبة واحد في المئة من إجمالي الانتاج"، مؤكدة أيضاً أنه "لن يتم استخدام الفحم الروسي".

ويوجد حالياً محطة طاقة واحدة فقط تعمل بالفحم في كورديماي غرب فرنسا التي تنتج أكثر من 67% من الكهرباء عبر محطات نووية، في حين بلغت حصة الكهرباء المنتجة عبر الوقود الأحفوري في عام 2020 نحو 7.5% تنقسم إلى 0.3% عبر الفحم، و6.9% عبر الغاز.

وأكدت الوزارة أن إعادة التشغيل لا تمس بالتزام الرئيس إيمانويل ماكرون إغلاق كل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في فرنسا.

وبدورها، أعلنت ألمانيا والنمسا وهولندا أخيراً عن زيادة استخدام الفحم، وهو الوقود الأحفوري الأكثر إضراراً بالمناخ، "للتعويض عن انخفاض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا".

الطموحات البيئية

وأثار القرار قلق المفوضية الأوروبية والمنظمات البيئية التي أشارت إلى خطر تقويض الطموحات البيئية للاتحاد الأوروبي.

وفقدت موسكو العديد من زبائنها الأوروبيين بعد أن طالبت جميع الدول "غير الصديقة" بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل رداً على حزمات من العقوبات الغربية، بسبب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وقالت "غازبروم" إن الصادرات إلى دول لا تنتمي إلى الاتحاد السوفييتي السابق تراجعت 28.9% بين 1 يناير و15 يونيو، مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.

وروسيا هي عملاق المحروقات التي موّلت عائدات النفط والغاز 45% من ميزانيتها الفيدرالية العام الماضي، بحسب الوكالة الدولية للطاقة.

إمدادات الفحم

وتُشكل إمدادات الفحم الروسي 45% من واردات الاتحاد الأوروبي مع اعتماد بعض الدول عليه بشكل خاص، مثل ألمانيا وبولندا، اللتين تستخدمانه لإنتاج الكهرباء.

ويسود اتجاه في الاتحاد الأوروبي للاستغناء عن الفحم الملوث، إذ تراجع الاستهلاك من 1200 إلى 427 مليون طن بين 1990 و2020، لكن في موازاة ذلك، أغلق الأوروبيون مناجمهم وأصبحوا أكثر اعتماداً على الواردات، وفقاً  لمعهد "بروجل".

وزادت مشتريات الاتحاد الأوروبي من الفحم الروسي من 8 ملايين طن عام 1990 (7% من الواردات) إلى 43 مليوناً في 2020 (54%)، لكن ألمانيا تخطط للتخلي عن الفحم الروسي اعتباراً من هذا الخريف.

واعتبر معهد "بروجل" أن "الفحم الروسي يمكن استبداله لأن أسواق الفحم العالمية مزودة بشكل جيد ومرنة". ولفت إلى أنه في "المبدأ، سيكون استبدال النفط الروسي أكثر سهولة مما هو بالنسبة للغاز" لأن الواردات تصل عبر السفن وليس عبر بنى تحتية ثابتة مثل أنابيب الغاز".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات