
أعلنت الحكومة البريطانية، الاثنين، عزمها توفير اختبارات سريعة للكشف عن فيروس كورونا، تُجرى مرتين أسبوعياً لسكان إنجلترا كافة، بدءاً من الجمعة المقبلة.
وقالت الحكومة في بيان أوردته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن هذه الاختبارات "تستهدف الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بالمرض"، لافتة في هذا الصدد إلى أن شخصاً واحداً من بين 3 أشخاص مصابين بكورونا لا تظهر عليهم أعراض، وربما ينشرون الفيروس.
وأضافت أن هذا الإجراء "مخصص حالياً لسكان إنجلترا فقط، فيما ستتخذ الإدارات المفوضة في كل من اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية قراراتها الخاصة".
وأشارت الشبكة إلى أن "حملة تسويق كبرى جارية حالياً، إذ ستكون الاختبارات متاحة من خلال خدمة الطلب المنزلي، وبرامج الاختبار في أماكن العمل، والبرامج التي توفرها جميع السلطات المحلية، ومواقع اختبار بي سي آر المحلية التي يمكن الحصول منها على الاختبارات في نوافذ زمنية محددة، والاختبارات في المدارس أو الكليات".
وسيتم توفير خدمة "Pharmacy Collect" الجديدة التي تُمكن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، ولا تظهر عليهم أعراض، من زيارة صيدلية محلية وجمع صندوق يحوي 7 اختبارات سريعة، تستخدم مرتين أسبوعياً في المنزل.
"وقف التفشي"
من جانبه، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الاختبارات "ستوقف تفشي المرض"، لكن حزب العمال يرى أن تلك الخطة "بحاجة إلى دعم مالي".
ووفقاً لـ"سكاي نيوز"، ستكلف تلك الخطوة التي اقترحها وزير الصحة مات هانكوك الصيف الماضي نحو 100 مليار جنيه إسترليني، فضلاً عن 10 ملايين اختبار لفيروس كورونا يومياً.
وتأمل الحكومة البريطانية أن تلعب تلك الاختبارات دوراً جوهرياً في التخفيف من قيود الإغلاق، والمساعدة في القضاء على انتشار السلالات المتحورة من الفيروس.
ويأتي تدشين هذا البرنامج، بعدما سجلت المملكة المتحدة أقل عدد من الحالات الإيجابية الجديدة منذ سبتمبر الماضي، بينما سُجلت 10 حالات وفاة لليوم الثاني على التوالي.
وقال جونسون إن عدم إجراء اختبارات دورية "قد يؤدي إلى إهدار التقدم الذي تحقق بطرح اللقاح"، مضيفاً: "نقوم حالياً ببدء حملة اختبارات سريعة مجانية في إنجلترا، لوقف تفشي المرض حتى نتمكن من العودة إلى رؤية الأشخاص الذين نحبهم وممارسة الأشياء التي نستمتع بها".
وعلى الجانب الآخر، شكك بعض الخبراء الطبيين في نجاح البرنامج، إذ قالت سيان تايلور فيليبس، أستاذة الصحة والسكان في جامعة وورويك لـ "سكاي نيوز": "لا نعرف مدى نجاح ودقة تلك الاختبارات المنزلية".
وأضافت: "نعلم أن تقنية المسح مهمة، ولكننا لا نعلم مدى قدرة الأفراد على إجرائها في منازلهم من دون إشراف طبي".