منطقة عفر الإثيوبية تحث سكانها على قتال متمردي تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود تابعون للقوات الإثيوبية الحكومية يسيرون رفقة أسرى في شوارع ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي - 2 يوليو 2021 - REUTERS
جنود تابعون للقوات الإثيوبية الحكومية يسيرون رفقة أسرى في شوارع ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي - 2 يوليو 2021 - REUTERS
أديس أبابا -أ ف ب

دعت منطقة عفر الإثيوبية، الجمعة، السكان المدنيين إلى حمل السلاح ضد متمردي إقليم تيغراي المجاور، ما يشير إلى تصعيد محتمل في القتال الذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف هذا الأسبوع.

وقال آوول أربا، رئيس إقليم عفر، في مقابلة بثتها وسائل إعلام حكومية: "يجب على كل أبناء عفر حماية أرضهم بأي وسيلة متاحة، إن كان بالبنادق أو العصي أو الحجارة".

وأضاف: "ليس هناك أسلحة يمكن أن تجعلنا نركع. سننتصر في هذه الحرب بتصميمنا القوي".

نهاية الأسبوع الماضي، شنت قوات جبهة تحرير تيغراي عمليات عسكرية في عفر، استهدفت بحسب زعمهم، القوات الموالية للحكومة المحتشدة على طول الحدود المشتركة بين المنطقتين.

وأفاد مسؤول حكومي، الخميس، بمصرع 20 مدنياً، ونزوح 70 ألفاً جراء "قتال عنيف" لا يزال مستمراً في عفر.

ووصف غيتاتشو رضا، المتحدث باسم جبهة قوات تيغراي العمليات في عفر، بأنها عمل "محدود للغاية" ضد القوات الخاصة، ومقاتلي الميليشيات المنتشرين في عفر بأوروميا، أكبر أقاليم إثيوبيا.

لكن آوول رد، الجمعة، بأن هذا الادعاء مضلل. وقال: "بعض الناس يعتقدون أنهم قاموا بغزونا لأننا استضفنا قوات الأورومو، لكن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة؛ لأن نيتهم فصلنا وعزلنا عن إثيوبيا بالقوة".

وأضاف: "حان الوقت لأن يقف كل أبناء عفر موقفاً واحداً ضد المجلس العسكري"، مستخدماً المصطلح الذي يطلقه المسؤولون الحكوميون على المتمردين.

تراجع القوات الحكومية

ويسلط القتال في منطقة عفر الضوء على احتمال أن يمتد النزاع المستمر في إثيوبيا منذ 8 أشهر إلى ما بعد تيغراي، حيث لقي الآلاف مصرعهم، وحلت المجاعة بمئات الآلاف، وفقاً للأمم المتحدة.

وأرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات إلى تيغراي في نوفمبر الماضي، لاعتقال ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة في المنطقة. وقال إن هذه الخطوة جاءت رداً على شنّ الجبهة هجمات ضد معسكرات للجيش الاتحادي.

وأعلن حائز جائزة نوبل للسلام عام 2019 النصر في أواخر نوفمبر، بعد أن سيطرت القوات الفيدرالية على العاصمة الإقليمية ميكيلي، لكن القتال استمر وظل قادة جبهة تحرير شعب تيغراي في حالة فرار.

وشهد النزاع منعطفاً عندما استعاد مقاتلون موالون للجبهة ميكيلي في أواخر يونيو، بالتزامن مع إعلان آبي أحمد وقفاً لإطلاق النار. ومع ذلك استمرت الاشتباكات وأعلن مسؤولون من 6 أقاليم إضافة إلى مدينة دير داوا، أنهم سيرسلون مقاتلين لمساندة القوات الحكومية.

معركة الطرق

يُعد الطريق إلى إثيوبيا عبر ميناء جيبوتي الذي يقع شرق عفر أمر حيوي بالنسبة للدولة المغلقة، ما يثير شكوكاً بأن متمردي تيغراي ربما يسعون إلى قطع هذا الشريان الحيوي.

ورفض غيتاتشو رضا، اعتبار هذا الهدف سبباً مباشراً للعملية، إلا أنه لم يستبعده أيضاً. ومن جهة أخرى، أصبح سلوك الطريق السريع المؤدي إلى تيغراي عبر عفر صعباً في الأسابيع الأخيرة، بعد تدمير جسرين رئيسيين أواخر يونيو.

وأدت المعارك الأخيرة إلى وقف عبور قوافل المساعدات، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إن الطريق لا يزال غير سالك "ما يمنع دخول المواد الغذائية والوقود والسلع الإنسانية الأخرى إلى تيغراي".