واشنطن تحض مجلس الأمن على دعوة "طالبان" لإلغاء الحظر على النساء

time reading iconدقائق القراءة - 4
امرأة أفغانية مع أطفالها تمشي في شوارع العاصمة كابول. 15 أغسطس 2022.  - REUTERS
امرأة أفغانية مع أطفالها تمشي في شوارع العاصمة كابول. 15 أغسطس 2022. - REUTERS
نيويورك-رويترز

قال دبلوماسيون أميركيون إن واشنطن حضّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، على تبني قرار يدعو حركة "طالبان" في أفغانستان، إلى إلغاء الحظر المفروض على عمل النساء في جماعات الإغاثة، وعلى التحاقهن بالجامعات والمدارس الثانوية.

واجتمع المجلس المؤلف من 15 عضواً في جلسة مغلقة، الجمعة، لمناقشة قرارات الإدارة التي تقودها "طالبان"، التي استولت على السلطة في أفغانستان خلال أغسطس 2021.

وذكر دبلوماسيون، أنَّ السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، قالت للمجلس إنه نظراً لخطورة الموقف يتعين عليه تبنى قرار بالإجماع يدين الحظر، ويدعو إلى التراجع عنه على الفور.

ولم يتضح بعد ما إذا كان جميع الأعضاء سيدعمون إقدام المجلس على خطوة رسمية كهذه. ولصدور القرار، يتعين أن يوافق عليه 9 أعضاء، من دون استخدام روسيا، أو الصين، أو بريطانيا، أو فرنسا، أو الولايات المتحدة حق النقض "فيتو".

ودعا 11 عضواً في مجلس الأمن حركة "طالبان" إلى رفع "جميع الإجراءات القمعية" ضدّ النساء في أفغانستان، على هامش اجتماع مغلق يناقش الوضع في البلاد.

احترام حقوق النساء

وقال السفير الياباني إشيكاني كيميهيرو، نيابة عن الأعضاء الـ11 (ألبانيا، البرازيل، الإكوادور، فرنسا، الجابون، اليابان، مالطا، سويسرا، الإمارات، المملكة المتحدة والولايات المتحدة): "ندعو طالبان إلى إلغاء جميع الإجراءات القمعية ضدّ النساء والفتيات".

وتدعو هذه الدول "طالبان" إلى "احترام حقوق النساء والفتيات، ومشاركتهن الكاملة والمتساوية والهادفة، وإدماجهن في جميع مجالات المجتمع، من السياسة والاقتصاد إلى التعليم والفضاء العام".

ويشير الإعلان خصوصاً إلى استبعاد النساء والفتيات من المدارس والجامعات، وحظر توظيف النساء من قبل المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية. 

وأوضح الإعلان أنه بسبب هذا الإجراء الأخير، فإنّ "المنظمات غير الحكومية لن تتمكن من الوصول إلى الناس، خصوصاً النساء والفتيات، اللواتي هن بأمس الحاجة إلى المواد والخدمات الحيوية". 

وقرّرت عدّة منظمات إنسانية تعليق أنشطتها بسبب هذا الحظر، الذي أعلنته حكومة طالبان في 24 ديسمبر. غير أنّ الأمم المتحدة قرّرت مواصلة عملياتها.

وشدّد الموقّعون على إعلان الجمعة، على أنّ "وضع النساء والفتيات في أفغانستان يجب أن يبقى على رأس جدول أعمال مجلس الأمن". 

وقالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد عبر "تويتر" قبل بداية الاجتماع: "هدفنا منع الانزلاق إلى كارثة إنسانية، والتراجع عن الحظر المفروض على النساء والفتيات".

ووافق مجلس الأمن بالإجماع الشهر الماضي على بيان غير رسمي، دعا إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والفتيات في أفغانستان، واستنكر الحظر المفروض على التحاقهن بالجامعات أو العمل في جماعات الإغاثة.

خطر يحدق الأطفال

وقالت الأمم المتحدة، إن 97% من الأفغان يعيشون في فقر، وثلثي السكان بحاجة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، بينما يواجه 20 مليون شخص الجوع الحاد.

ووصفت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الحظر المفروض على العاملات في مجال الإغاثة بأنه "خطأ وخطير في آن واحد"، وفقاً لتصريحاتها المعدة سلفاً للاجتماع المغلق لمجلس الأمن، والتي اطلعت عليها "رويترز".

وقالت: "لن نبالغ إذا قلنا إنه بدونهن ستهلك أرواح وسيموت أطفال"، مشيرة إلى أن "يونيسف" تقوم بمراجعة تأثير الحظر على عملها، و"مع تطور الوضع، سيتعين علينا اتخاذ قرارات صعبة بشأن الأنشطة التي يمكننا الاستمرار فيها، وأيها يجب وقفها".

وفي تصريحات معدة سلفاً لاجتماع المجلس، اطلعت عليها "رويترز"، قال ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، إن اللجنة اضطرت إلى إيقاف معظم العمليات مؤقتاً، بسبب الحظر لكنها تسعى لإيجاد طرق لمواصلة العمل "نظراً لأن التراجع التام عنها يبدو مستبعداً للغاية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات