مع انخفاض وفيات كورونا.. جنوب إفريقيا: الإغلاق المشدد ليس فعالاً

time reading iconدقائق القراءة - 4
مركز للتطعيم في مدينة جوهانسبورج بجنوب إفريقيا - REUTERS
مركز للتطعيم في مدينة جوهانسبورج بجنوب إفريقيا - REUTERS
دبي-الشرق

بدأ مؤشر الوفيات جراء فيروس كورونا في جنوب إفريقيا بالتراجع، بعدما بلغت ذروتها خلال موجة العدوى القياسية التي تسبب بها المتحور "أوميكرون"، فيما قال مسؤول في الصحة العامة، إن "إجراءات الإغلاق المشددة لم تعد وسيلة فعالة لاحتواء كورونا".

وقال مجلس البحوث الطبية في جنوب إفريقيا، الأربعاء، إن الوفيات تراجعت في الأسبوع الماضي بـ71 حالة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، بحسب ما أوردت وكالة "بلومبرغ".

وأوضح البيان أن "أعداد الوفيات بدأ في الانخفاض، حيث سجل المتوسط الأسبوع لأعداد الوفيات وذلك خلال الأسبوع الأخير والمنتهي في 26 ديسمبر الماضي، انخفاضاً إلى 3016 من 3087 في الأسبوع السابق".

وكان المعهد الوطني للأمراض المعدية في البلاد، أعلن وفاة 110 أشخاص وإصابة 11 ألفاً و106 آخرين؛ ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 91 ألفاً و561 حالة، وإجمالي الإصابات إلى 3 ملايين و494 ألفاً و696 إصابة.

وكانت جنوب إفريقيا، التي أعلنت في 25 نوفمبر الماضي، أول دولة تكتشف "أوميكرون" شديد العدوى، بمثابة نذير لكيفية ظهور المرحلة الأخيرة من الوباء على مستوى العالم.

الإغلاق ليس وسيلة فعالة

وقال جون نكينجاسونج، مدير المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الجنوب إفريقية، إنه يشعر بالارتياح للطريقة التي تتعامل بها جنوب أفريقيا مع أحدث موجة من الإصابات بكوفيد-19 الناتجة عن المتحور أوميكرون، مضيفاً أن تشديد إجراءات الإغلاق لم يعد أفضل طريقة لاحتواء فيروس كورونا.

وقال في مؤتمر صحافي: "نشعر بارتياح بالغ حيال ما نراه في جنوب أفريقيا في هذه الفترة".

وأضاف: "انتهى وقت استخدام الإغلاق.. في الواقع ينبغي علينا النظر في كيفية استخدام تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية بشكل أكثر حذراً، وعلى نحو متوازن مع زيادة معدل التطعيم".

وشهدت جنوب أفريقيا ارتفاعاً هائلاً في الإصابات بكوفيد-19 منذ أواخر نوفمبر، في الوقت الذي نبهت فيه العالم إلى ظهور المتحور أوميكرون، وبلغت الإصابات الجديدة ذروتها في منتصف ديسمبر.

لكن معدل الإصابة تراجع منذ ذلك الحين، ولم تلجأ الحكومة إلى قيود صارمة مثلما حدث خلال الموجات السابقة.

إصابات قياسية

وفي المقابل، قالت السلطات الصحية في الهند وأستراليا أن أعداد المصابين تستمر في الارتفاع، في وقت وصفته منظمة الصحة العالمة آنذاك، أن أوميكرون ودلتا، قد يقودان إلى "تسونامي من الإصابات" حول العالم.

وقالت السلطات الأسترالية، الخميس، إنها سجلت عدداً قياسياً جديداً من حالات الإصابة اليومية بكورونا، وذلك تزامناً مع زيادة كبيرة في الإصابات في مدن الهند الكبرى، دلهي ومومباي وكلكتا، رغم أن هذه الزيادة لم يقابلها في البلدين ارتفاع في معدل دخول المستشفيات.

وأوضحت السلطات، أن الإحصاء لم يكتمل بعد، مشيرة إلى أن الرقم الذي تم تسجيله حتى اللحظة 72 ألف 392 إصابة، الخميس، يتجاوز بقوة الرقم القياسي المسجل، الأربعاء، وهو 64 ألف 774.

وبعدما نجحت أستراليا في الحد من حالات كوفيد-19 خلال عمليات الإغلاق الصارمة التي طبقتها في مرحلة سابقة من الجائحة، تسجل الآن معدلات إصابة أعلى كثيراً من بقاع أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ويتوقع بعض خبراء الأوبئة في البلاد ما هو أسوأ.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات