إيران ترفض طلباً أميركياً بتفتيش أحد مواقعها النووية

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة عبر الأقمار الصناعية التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" تظهر ما يعتقد أنه منشأة سنجاريان النووية في إيران، 15 أكتوبر 2020 - AFP
صورة عبر الأقمار الصناعية التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" تظهر ما يعتقد أنه منشأة سنجاريان النووية في إيران، 15 أكتوبر 2020 - AFP
دبي- رويترزالشرق

ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية ، أن طهران رفضت الثلاثاء، طلباً أميركياً للسماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول موقع نووي، معتبرة أن واشنطن "ليست مؤهلة للمطالبة بعمليات تفتيش من دون إدانة الهجوم التخريبي الذي تعرضت له هذه المنشأة".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله خلال زيارة لموسكو: "الدول التي لم تندد بالأعمال الإرهابية ضد الموقع النووي الإيراني لا يحق لها التعليق على عمليات التفتيش هناك".

من جهته، قال سفير إيران ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، يجب أن تعلم أن "من غير الصحيح أن تلتزم الصمت تجاه الأعمال الإرهابية للكيان الإسرائيلي، وتريد في الوقت نفسه استمرار المراقبة ووضع الكاميرات في المنشآت التي تعرضت للأعمال التخريبية الإرهابية".

وأضاف غريب أبادي، الاثنين، بحسب "إرنا"، أنه "عندما تعطل معدات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلا تنتظروا من إيران نصبها مجدداً من دون أن يدفع هذا الكيان (إسرائيل) أي ثمن ومن دون أن تتخذ الوكالة الدولية والدول الغربية أي إجراء ضده".

وأوضح أبادي، أن الاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تم تنفيذه بالكامل وفي الوقت المحدد، مشيراً إلى أن إيران "ستراقب ردود الفعل على نواياها الحسنة وتتخذ الإجراء المناسب في كل مرحلة".

استثناء مجمع تساي

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت الأحد، أن إيران أجازت لمفتشي الوكالة الدولية صيانة معدات المراقبة واستبدال بطاقات ذاكرة الكاميرات في جميع المواقع الضرورية في إيران في الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر الجاري، باستثناء مجمع تساي لإنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج.

واعتبر أبادي، تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول كاميرات مجمع "تساي" في كرج "غير دقيق"، ويتجاوز التفاهمات الحاصلة الواردة في البيان المشترك.

وقال إن البيان المشترك الصادر في 12 سبتمبر الجاري بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "تحقق بحسن نوايا إيران، وبهدف تبديل البطاقات الذكية لمعدات محددة".

وقالت الولايات المتحدة الاثنين، إن على إيران التوقف عن منع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من دخول ورش تصنيع أجزاء أجهزة الطرد المركزي على النحو المتفق عليه قبل أسبوعين، وإلا ستواجه رداً دبلوماسياً في اجتماع مجلس محافظي الوكالة.

وتصنع ورشة واقعة في مجمع "تساي كرج" غرب العاصمة الايرانية طهران، مكونات لأجهزة الطرد المركزي ومعدات تخصيب اليورانيوم، وتعرضت لعملية تخريب في يونيو الماضي جرى خلالها تدمير واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك.

وأزالت إيران تلك الكاميرات ولم يتسن الحصول على اللقطات المسجلة على الكاميرا التي تعرضت للتدمير.

نشاط نووي غير معلن

وفي تقرير صدر أوائل سبتمبر الجاري، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه لم يتحقق أي تقدم تقريباً بشأن استفساراتها المعلقة الأخرى عن نشاط نووي محتمل غير معلن في عدة مواقع في إيران.

ونقلت وكالة "رويترز" عن التقرير، أنه "لم يتحقق تقدم في قضيتين رئيسيتين، هما تفسير آثار اليورانيوم التي عُثر عليها العام الماضي وقبله في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة، والوصول على وجه السرعة لبعض معدات المراقبة حتى تتمكن الوكالة من مواصلة تتبع أجزاء برنامج إيران النووي.

وأضافت الوكالة: "يشعر المدير العام بقلق متزايد من أن قضايا الضمانات الموضحة أعلاه في ما يتعلق بالمواقع الأربعة في إيران، والتي لم يتم الإعلان عنها للوكالة، لا تزال من دون حل حتى بعد قرابة العامين".

وبيّن أن على إيران أن تحل القضايا العالقة ذات الصلة بالمواقع، والتي تشمل أسئلة عن موقع رابع لم تفتشه الوكالة الدولية للطاقة الذرية "من دون مزيد من التأخير".

يأتي ذلك فيما أعلنت إيران في أغسطس الماضي، أنها عجلت بتخصيب اليورانيوم لديها، إلى قرب درجة صنع الأسلحة النووية، ولجأت من أجل هذا الغرض إلى مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، تُخصب إحداهما اليورانيوم إلى درجة نقاوة 60%.

اقرأ أيضاً: