رحيل زيدان عن ريال مدريد.. "حرب إعلامية شرسة" فجّرت غضب زيزو

time reading iconدقائق القراءة - 4
زيدان في مباراة إشبيلية وريال مدريد - REUTERS
زيدان في مباراة إشبيلية وريال مدريد - REUTERS
دبي-يوسف الشافعي

قال الفرنسي زين الدين زيدان، المدرب السابق لريال مدريد، إنه لم يتلقَّ الدعم الكامل في اللحظات الحرجة طيلة الموسم المنقضي، مؤكداً في رسالته الوداعية لصحيفة "آس" الإسبانية، أنه كان حزيناً بسبب الأخبار التي كانت تخرج بها وسائل الإعلام بشأن إمكانية إقالته بعد كل هزيمة للنادي الملكي.

وأشار "زيزو" في رسالته إلى أن "تلك الأخبار المسربة" بين الحين والآخر من النادي الملكي بشأن رحيله أثرت على اللاعبين الذين "قاتلوا معه حتى النهاية". وطالب صاحب الثلاثية التاريخية مع الريال، الصحافيين بالتركيز على كُرة القدم وحمايتها.

وتستعرض "الشرق" في التقرير التالي أبرز انتقادات وسائل الإعلام التي تعرض لها "زيزو"، والتي أدت إلى غضبه ورحيله عن ريال مدريد. 

"ماركا" تبدأ الحرب مبكراً

بعد سقوطه الأول في دوري أبطال أوروبا في دور المجموعات أمام شاختار دونستك الأوكراني، فتحت صحيفة "ماركا" النار على المدير الفني الفرنسي، وبدأت الحديث عن مستقبله على رأس الفريق.

الهزيمة أمام شاختار كانت الخامسة من أصل 15 مباراة للنادي في الموسم، وقالت الصحيفة المقربة من أسوار النادي الملكي إن زيدان لا ينوي الاستقالة لكنه ليس في مأمن ومستقبله غير آمن. وعنونت صحيفة "ماركا" حينها: "زيدان.. فوق حبل مشدود".

صحيفة "الموندو" بدورها فتحت النار في وجه زيدان بعد السقوط الأوروبي، وقالت إن الفرنسي في خطر حقيقي.

يناير.. الهجوم الشرس

تواصل الهجوم الإعلامي على زيدان، فبعد سقوط الفريق في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني أمام أتلتيك بلباو، في يناير الماضي، عادت "ماركا" لترفع سلاحها في وجه زيدان بعنوان: "الإقصاء ومستوى الفريق يُدينان زيدان".

وبعد أسبوع من الإقصاء في مباراة السوبر الإسباني، جاء الخروج من أول الأدوار في منافسات كأس الملك الإسباني أمام فريق "ألكويانو" المغمور، فكانت صحيفة "ماركا" من بدأ الهجوم على المدير الفني الفرنسي بعنوان: "زيدان.. نهاية حقبة مع ريال مدريد". وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن خطاب زيدان لم يعد يصل للاعبين بالشكل الصحيح.

من جهتها، قالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" إن عهد زيدان شارف على النهاية. وأجمعت وسائل الإعلام الإسبانية حينها على أن النادي الملكي يحتاج إلى ثورة وتغييرات شاملة انطلاقاً من زيدان.

الانفجار في وجه الصحافيين

بعد مسلسل الهزائم والنتائج المخيبة للنادي الملكي، تواصلت الحملات الإعلامية الشرسة ضد الفرنسي زيدان، قبل أن يخرج في ندوة صحافية، انفجر خلالها في وجه ممثلي وسائل الإعلام، مطالباً إياهم باحترام العمل: "اتركونا على الأقل ننافس على الليغا حتى النهاية.. قولوا لي في وجهي إنكم تريدون تغيير المدرب، ولكن لا تقولوا ذلك في ظهري".

"زيدان على صفيح ساخن"

لم يتوقف الضغط الإعلامي الكبير في إسبانيا على زيدان، وتواصل ذلك قبل المباراة الشهيرة للنادي الملكي في دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في آخر جولة من دور المجموعات، كان حينها مُجبراً على الفوز لتحقيق التأهل إلى ثمن النهائي.

وقال الصحافي الإسباني الشهير سيرو لوبيز لإذاعة "الكوبي" إن المباراة أمام الفريق الألماني تُحدد مصير زيدان. بينما قال جوزيب بيدريرول في برنامج "الشيرينغيتو": "زيدان يُهدد تراث مدريد".

أما جوزيب بيدريرول، مقدم البرنامج الإسباني الشهير "الشيرينغيتو" فوجه رسالة قوية لزيدان، بعدما فتح المدير الفرنسي قلبه كاشفاً عن أسباب رحيله عن النادي.

وقال بيدريرول في افتتاحيته الشهيرة: "يا لها من طريقة قبيحة للخروج. لم يكن هناك انتقاد لذاتك وتم إلقاء اللوم على النادي فقط".

وأضاف: "اللاعبون الشباب لم يلاقوا التقدير من زيدان، كما أن النادي أنهى الموسم بلا ألقاب، ومع ذلك طلب منه بيريز البقاء.. ماذا يريد أكثر من ذلك؟".

وأنهى بيدريرول كلامه قائلاً: "زيدان يغادر مرة أخرى وهو يملك عقداً مع النادي.. لقد كان خائفاً مرة أخرى.. بالتوفيق لك مع فرنسا إذا اتصلوا بك".

اقرأ أيضاً: