يُشارك المُمثل المصري باسم سمرة، في موسم دراما رمضان الجاري، من خلال مسلسل "بنت السلطان"، وذلك بعد غياب عن الدراما الرمضانية منذ 3 أعوام تقريباً، كانت آخرها مسلسل "الدولي".
ويُجدد سمرة، تعاونه مع المُمثلة روجينا، في أول بطولة مطلقة لها في الدراما، بعد تعاونهما سوياً في مسلسل "بين السرايات" وفيلم "الفرح"، إذ حرص على دعمها، وتصدرها البوستر الدعائي كبطلة للعمل، قائلاً: "فنانة تستحق أكثر مما هي فيه، كونها ووصلت لهذه المرحلة بعد رحلة شاقة، وحالياً أصبحت مصدر قوة لأي عمل".
"بنت السلطان" من بطولة روجينا، وباسم سمرة، وسوسن بدر، وبيومي فؤاد، وندى موسى، أحمد مجدي، محمود حجازي، وهو من تأليف أيمن سلامة، وإخراج أحمد شفيق.
المسلسل يدور في إطار شعبي، تجسد من خلاله روجينا دور سيدة شعبية تُدعى "عزة"، حيث تُقرر الهرب من قدرها الذي فُرض عليها، بعد وفاة والدها الذي كان يعمل تاجر مخدرات، ويقع لها ما لم يكن بالحسبان، فتنقلب حياتها رأسا على عقب، وتدخل في مغامرة جديدة أشد صعوبة ومرارة مما كانت تعيش فيه.
دراما مثيرة
وأكد باسم سمرة، في بداية حديثه لـ"الشرق"، عدم انشغاله بالمُشاركة بموسم دراما رمضان من عدمه، إذ يحرص على تقديم أعمالٍ فنية مثيرة وبها حالة إبهار، وهو ما يُوفره مسلسل "بنت السلطان"، واصفاً النص الدرامي بقوله: "به تغييرات كبيرة ودراما مثيرة، كتبها أيمن سلامة بحرفية، وأخرجها أحمد شفيق بشكل متميز".
ونفى ما تردد بشأن وقوع خلافات مع صُنّاع المسلسل حول اسمه على التتر، مؤكداً أنّ هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة، متابعاً: "لم أشترط شيئاً معيناً متعلق باسم وصورتي على البوستر، فهذه الأمور لن تُقدم ولا تؤخر في العملية الفنية، كما أنّ التتر والأفيش عملية تسويقية تخص المنتج".
وشدد على تركيزه فقط على جودة الدور وطريقة تقديمه، موضحاً أنّ "هذه هي منطقة الفنان الحقيقية، وإذا ركز فيها سوف يُجنب نفسه الكثير من الحوارات غير المفيدة، وعلى مدار مشواري قدمت أدواراً بسيطة، تعلق بها الجمهور، ولازال يُرددها حتى الآن، لذلك أرى أنّ الفنان يعيش إذا استطاع الحفاظ علي علاقته مع الجمهور".
الأعمال الوطنية
وأشاد باسم سمرة، بتزايد الأعمال الوطنية في السنوات الأخيرة، حيث يُعرض 3 أعمال دفعة واحدة في رمضان الجاري، موضحاً أنّ "ميزانية هذه الأعمال ضخمة جدا، والتصوير بها شديد التميز، وهذا أمر مُبهج".
وأفاد أنّ "هذه الأعمال تُسهم في بناء مجتمع محب لبلده، كما أنّها مُرهقة جداً بالنسبة للمُمثل، إذ تتطلب تحضيرات ضخمة وتقمص للشخصية طوال فترة التصوير، وهذا حدث معي عندما قدمت شخصية المشير عبد الحكيم عامر، فبذلت مجهوداً بدنياً وذهنياً، لكن أعتبره شرف لي، وأنّ يسجل في تاريخي الفني شخصية تاريخية بهذا الحجم والتأثير".
وأعرب عن أمله بالمُشاركة في هذه النوعية من الأعمال، خلال الفترة المُقبلة، وتقديم المزيد من هذه الأدوار.
محمد رمضان
وأبدى المُمثل المصري دهشته من الشائعات التي تُروج خلال الآونة الأخيرة، بشأن وقوع خلافات بينه وبين المُمثل محمد رمضان، مؤكداً أنّ: "علاقته به طيبة جداً، ولاتوجد أي مشاكل، والبعض كان يحاول الوقيعة وكأن هناك حالة صدامية بيننا".
وقال إنّ: "محمد رمضان، أعتبره أخي الأصغر، فقد قدّم معي أعمالاً متميزة في بداية مشواره الفني، وبكل الأحوال أنا لا أحب إثارة أي مشاكل بالوسط الفني، لذلك علاقتي متميزة بالجميع".
وأشار إلى أنّ هناك حسابات تنتحل صفته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحاول إفساد علاقته بـ محمد رمضان، إذ يسعى لتوثيق حساباته الرسمية، قائلاً: "الصفحات المُزيفة أصبحت تُسبب لي إزعاج، لذلك قررت التعامل مع السوشيال ميديا بشكل رسمي، لما لها من أهمية كبيرة".
أبلة فاهيتا
واستعرض باسم سمرة، كواليس تجربته الفنية الأولى مع منصة "نتفليكس" العالمية، من خلال مسلسل "أبلة فاهيتا.. دراما كوين" مع الدمية الشهيرة "أبلة فاهيتا"، واصفاً إياها بـ"التجربة الأصعب تمثيلياً".
وأكد أنّ "التمثيل أما دمية، أمرٌ شاق، لكن المُخرج خالد مرعي لعب الدور الأكبر في خروج العمل بهذه القوة والاحترافية"، موضحاً أنّ هذه التجربة حظت بإشادات جماهيرية ونقدية "أمر شديد التميز، أنّ تكون ضربة البداية لي في عالم المنصات الرقمية بهذا المستوى".
مصير مجهول
وأشار باسم سمرة، إلى خطواته الجديدة في عالم السينما، موضحاً أنه انتهى من تصوير فيلمين منذ فترة، وهما "دماغ شيطان" و"النهاردة يوم جميل"، قائلاً: "لا أعرف توقيت عرضهما، في ظل غموض الموقف بالنسبة لقرارات غرفة صناعة السينما فيما يتعلق بطبيعة عمل دور العرض ومدى إقبال الناس عليها بسبب جائجة كورونا".
وأضاف أنّ "المنصات الرقمية دخلت السوق السينمائية في الفترة الأخيرة، ونجحت في جذب الجمهور إليها، من خلال شرائها حقوق العرض الأول للعديد من الأفلام"، لافتاً إلى احتمالية لجوء عدد كبير من المُنتجين لها خلال الفترة المُقبلة، حال استمرار جائحة كورونا.