بعد هجوم مستوطنة "عيلي".. هل تشن إسرائيل عملية واسعة في الضفة؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
رجال الأمن في موقع هجوم بإطلاق النار أودى بحياة 4 أشخاص بالقرب من مستوطنة "عيلي" في الضفة الغربية المحتلة- 20 يونيو 2023 - REUTERS
رجال الأمن في موقع هجوم بإطلاق النار أودى بحياة 4 أشخاص بالقرب من مستوطنة "عيلي" في الضفة الغربية المحتلة- 20 يونيو 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

بعد سقوط 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين الثلاثاء، في إطلاق نار قرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن جميع الخيارات مفتوحة للرد.

وبعيداً عن تعميم نتنياهو كان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أكثر تحديداً ليطالب بـ "عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية "، وهو الأمر الذي فتح باب التساؤلات بشأن ما إذا كانت تل أبيب ستقدم فعلاً على عملية واسعة في الضفة أم لا؟

وهي الفرضية التي رجحها محللون سياسيون مشيرين إلى أن تنفيذ إسرائيل عملية واسعة في الضفة الغربية بات أمراً وارداً، وإن كانت الخطوة تنطوي على مخاطر عالية تجعل الجيش الإسرائيلي يتريث قبل شنها.

كما أن "العملية موجودة في الأدراج ويمكن أن تخرج في أي وقت إلى حيز التنفيذ" بحسب المحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي سهيل كيوان.

وأضاف كيوان لوكالة "أنباء العالم العربي"، أن "عنصر المفاجأة يتمثل في وجود مقاومة قوية جداً في الضفة الغربية ما يضع الإسرائيليين في حيرة من أمرهم وما إذا كانوا سيقررون توسيع المواجهة أم التراجع عن مواجهة شاملة".

وتوقع كيوان أن يتكرر المشهد كما كان في عام 2002 وما بعدها.

وأردف: "نعم، ممكن أن يتكرر ولكن القضية هي قضية توقيت، وأعتقد أن التوقيت الآن غير مناسب لتوسيع نقاط الصدام مع الشعب الفلسطيني".

ويشير كيوان إلى أن إمكانية التفاهم سياسياً مع حكومة بنيامين نتنياهو أمر مستبعد، ما يجعل التوجه إلى عملية عسكرية هو الخيار الأهم بالنسبة للسياسيين في إسرائيل.

وأضاف: "قضية الاجتياح موجودة وجاهزة ولكن هم يحاولون أن تكون على نار أخف قليلاً.. يعني اغتيالات واعتقالات وإلى آخره، ولكن دون توسيع الإطار".

وأشار كيوان إلى أن "المقاومة الشرسة في جنين كانت مفاجئة لدرجة أنهم استخدموا الطائرات وهذا شيء غريب".

ولفت الخبير المتخصص في الشأن الإسرائيلي إلى أن لكل فعل رد فعل قائلاً: "هذا شيء طبيعي أن تكون هناك مقاومة والطبيعي جداً أيضاً أن الاحتلال يحاول القمع والقتل ولكن بالتأكيد لن تكون هذه آخر الأعمال للاحتلال، لأنه لا يوجد أفق سياسي لهذه الحكومة وفي ظل غياب الأفق السياسي سنرى ما رأيناه أمس في جنين يتكرر".

محاولات فاشلة

من جانبه، قال المحلل السياسي عدنان أبو عامر إن إسرائيل تحاول القضاء على مظاهر المقاومة المسلحة في الضفة الغربية.

وأضاف في تصريح لوكالة "أنباء العالم العربي": "محاولات إسرائيل تظل فاشلة في مساعي استئصال منفذي العمليات، كون المقاومة تتغلب على كل هذه العمليات الإسرائيلية".

وتابع: "نحن أمام مرحلة متقدمة من قبل المقاومة، والقرار واضح بتصعيد عملياتها في الضفة الغربية، والتي ستشمل كل مناطق الضفة الغربية وليس فقط شمالها، وهو ما يعني أن إسرائيل أمامها مرحلة عصيبة خلال الفترة القادمة في ظل فشل كل الحلول الأمنية ومعالجاته العسكرية".

ويرى أبو عامر أن "تنفيذ عملية إسرائيلية واسعة ليس أمراً حتمياً في ظل انتشار الأسلحة بشكل مكثف في الضفة والتخوف لدى الإسرائيليين أن تحصد هذه الأسلحة العديد من الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، ما يجعله يتريث في مسألة التقدم في العملية العسكرية الإسرائيلية".

وتوقع أبو عامر أن يكون الاتجاه نحو تنفيذ عمليات اغتيال مركزة واقتحامات خاطفة دون التورط في عمليات واسعة في قلب الضفة الغربية.

ولقي 4 مستوطنين إسرائيليين وأصيب 4 آخرون في إطلاق نار قرب مستوطنة بالضفة الغربية، الثلاثاء، وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الفلسطينيين بأن "كل الخيارات مفتوحة" للرد.

كما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية واستئناف سياسة الاغتيالات، حسبما نقلت عنه صحيفة (هآرتس).

اقرأ أيضاً:

تصنيفات