بايدن: واشنطن وسول وطوكيو أكثر اصطفافاً.. ولن ننجر لصراع مع بكين

time reading iconدقائق القراءة - 7
اجتماع ثلاثي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا على هامش قمة آسيان، بنوم بنه (كمبوديا)، 13 نوفمبر 2022. - REUTERS
اجتماع ثلاثي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا على هامش قمة آسيان، بنوم بنه (كمبوديا)، 13 نوفمبر 2022. - REUTERS
بنوم بنه (كمبوديا)/دبي-رويترزالشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد، إن بلاده واليابان وكوريا الجنوبية "أكثر اصطفافا من أي وقت مضى" في مواجهة كوريا الشمالية، وندد بمواصلتها "سلوكها الاستفزازي"، فيما أكد أن واشنطن ستظل تتنافس مع الصين، مع ضمان "عدم الانجرار إلى صراع معها".

ووصف بايدن في تصريح في كمبوديا، بعد اجتماع ثلاثي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، البلدين بأنهما "حليفان مهمان" تجمعهما مع الولايات المتحدة بواعث القلق نفسها إزاء التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية.

وتعهّدت الدول الثلاث بردّ "قوي وحازم" على أي اختبار نووي سابع قد تجريه بيونج يانج، وفقاً لـ"فرانس برس". وأصدرت بياناً مشتركاً دانت فيه سلسلة التجارب الصاروخية الكورية الشمالية، مع تعهّد بايدن بنشر "كامل القدرات بما فيها القدرات النووية" للدفاع عن حلفائه.

بدوره، قال يون إن الاستفزازات الأخيرة التي أقدمت عليها كوريا الشمالية تظهر "الطبيعة المنافية للإنسانية" لنظامها، فيما وصف كيشيدا ما تقوم بها كوريا الشمالية بأنه "غير مسبوق" وأشار إلى أنه من المتوقع أن تقوم بيونج يانج بالمزيد من الاستفزازات.

فيما اعتبر كيشيدا في كلمة في مستهل الاجتماع الثلاثي أن "هذه القمة الثلاثية جاءت في وقتها بالنظر لأننا نتوقع مزيداً من الاستفزازات"، مضيفاً: "أتطلع إلى تعزيز التنسيق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان للرد بحزم" على تصرفات كوريا الشمالية.

وقال بايدن إنه ناقش معهما أيضاً تعزيز الدعم المنسق لأوكرانيا في الحرب مع روسيا، وحفظ السلم والاستقرار في مضيق تايوان، والعمل من أجل "الأهداف المشتركة لضمان أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة"، إضافة إلى بحث سلاسل الإمداد، والحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن بايدن أعاد التأكيد على الالتزام الصلب للولايات المتحدة تجاه منطقة المحيط الهندي الهادئ، وفي القلب منها كتلة "آسيان".

وأضاف أنه راجع جهود تنفيذ رؤيته لإقليم المحيط الهندي- الهادئ كمنطقة "حرة، ومفتوحة، ومتصلة، ومزدهرة، وقوية، وآمنة".

وأكد البيان أن بايدن أبرز التزامه بالعمل مع الحلفاء والشركاء لتقوية النظم الصحية، وأمن الغذاء، والتعامل مع التغير المناخي، وتسريع جهود الانتقال إلى الطاقة النظيفة".

عدم الانجرار لصراع مع الصين

وبشأن العلاقات مع الصين، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستواصل التنافس بشكل قوي مع بكين والتحدث علانية عن "انتهاكات" حقوق الإنسان فيها، مع الحفاظ على خطوط التواصل مفتوحة، وضمان ألّا تنحرف المنافسة إلى النزاع.

وشدد بايدن بحسب البيان، على أهمية ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، وأكد أن كل النزاعات "يجب حلها سلمياً وطبقاً للقانون الدولي".

وقال البيان إن بايدن أثار المخاوف بشأن التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية، ودان "حرب روسيا غير المبررة ضد أوكرانيا بأشد العبارات".

"الاجتماع قد يستمر ساعتين"

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان الأحد، إن زيارة الرئيس جو بايدن إلى كمبوديا أظهرت أنه من الواضح أن هناك "إشارات إلى حاجة ضخمة" لانخراط أميركي في الإقليمي.

وأشار إلى أن بايدن سيوضح بجلاء خلال اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج الاثنين، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع مع بكين، وأن بايدن يأمل في إيجاد مجالات "للعمل بتعاون" مع شي.

وقال إن بايدن يريد أن ينتهز فرصة اللقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينج بشكل كامل، وأن اللقاء بينهما، قد يدوم ساعتين.

وذكر أن عدداً من الزعماء الآسيويين، لاحظوا نتائج الانتخابات الأميركية، وأن بايدن يشعر أن ذلك يؤسس لـ"موقف قوي" بالنسبة له على الساحة العالمية.

ولفت إلى أنه يتوقع أن يكون هناك عملاً مكثفاً خلال قمة العشرين، لإصدار إعلان ختامي، معرباً عن أمله في أن يتحقق ذلك.

انتهاك سيادة اليابان

بدوره، اتهم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الصين بالقيام بشكل متواصل ومتزايد بـ"أفعال تنتهك سيادة اليابان، وتصعد التواترات في الإقليم"، وأكد أن السلام والاستقرار في مضيق تايون "قضية حيوية تتصل مباشرة بالأمن الإقليمي".

وأعرب كيشيدا عن "مخاوف جدية" بشأن وضع حقوق الإنسان فيما يتعلق بأقلية الإيغور المسلمة في الصين، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية.

وذكر أن الاجتماع الثلاثي مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية جاء في توقيت تقوم فيه كوريا الشمالية بـ"استفزازات غير مسبوقة"، معرباً عن رغبته في تقوية التعاون مع واشنطن وسول.

تقوية الردع ضد بيونج يانج

من جانبه، ندد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، بالغزو الروسي لأوكرانيا، قائلاً إنه "انتهاك للقوانين الدولية"، متعهداً بتوسيع المساعدات الإنسانية لأوكرانيا.

وحذّر من أي أفعال تصعد من التوتر في بحر الصين الجنوبي يجب أن يتم "الحد منها"، وقال إن كوريا الشمالية تقوم بالمزيد من "الاستفزازات العدائية" بناءً على ثقتها في قدراتها النووية والصاروخية، داعياً إلى تعاون قوي مع واشنطن وطوكيو.

وأشار يون إلى سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ قامت بها كوريا الشمالية مؤخراً، في وقت كانت كوريا الجنوبية في حالة حداد على ضحايا حادث التدافع خلال عيد "الهالوين"، قائلاً إن ذلك "يثبت طبيعة نظام كيم يونج أون لمناهضة للإنسانية". ودعا إلى تقوية الردع الموسع رداً على التهديد الكوري الشمالي المتنامي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات