الموت يغيّب "رائد القصيدة اليمنية المعاصرة" عبد العزيز المقالح

فقدت اليمن المثقف والأديب والشاعر الدكتور عبد العزيز المقالح عن عمر ناهز 85 عاماً، الذي توفّي الاثنين بعد حياة حافلة بالإنتاج الفكري والأدبي والإعلامي. 

يعدّ المقالح (1937- 2022) أحد أعمدة الحداثة الشعرية العربية، وقد رفد المكتبة اليمنية والعربية بـ33 إصداراً أدبياً وشعرياً وتاريخياً وفكرياً، ترجم معظمها إلى لغات عالمية، فضلاً عن مئات الدراسات والأبحاث، والأعمدة والمقالات الصحافية.

"لا بدّ من صنعاء"

اشتهر المقالح  بديوانه الأول "لا بدّ من صنعاء"، وأصدر لاحقاً "رسالة إلى سيف بن ذي يزن"، و"هوامش يمانية على تغريبة ابن زريق البغدادي"، و"أبجدية الروح"، و"بالقرب من حدائق طاغور" وغيرها.

يوصف المقالح بـ"رائد القصيدة اليمنية المعاصرة"، وقد نعت وزارة الإعلام والثقافة اليمنية "أديب اليمن الأكبر الأستاذ الدكتور عبد العزيز صالح المقالح  الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء، قضاها في التحصيل العلمي والعملي، والجانب الإعلامي الإذاعي، والعمل الأكاديمي والأدبي والثقافي".

وقالت الوزارة: "في لحظة متشحة بالسواد، ووطننا الحبيب يمرّ بأصعب منحنياته التاريخية، تغادر دنيانا هذه الهامة الفكرية والأدبية السامقة، الدكتور عبد العزيز المقالح، الذي خلّد اسمه عميقاً في التاريخ بإنجازاته الكبيرة، وقد انتمى إلى اليمن فكراً وروحاً وهوية، تاركاً آلاف التلاميذ الأوفياء الذين يواصلون مسيرته، كما هو الشأن مع صديقه ورفيق دربه الأديب والشاعر عبد الله البردوني".

أكاديمي ولغوي

 يعد الراحل من أبرز الأكاديميين اليمنيين، إذ ترأس جامعة صنعاء بين 1982 و2001، فضلاً عن رئاسته مركز البحوث والدراسات اليمنية التابع لها، كما ترأس المجمع اللغوي اليمني، وكان عضواً بارزاً في المجمعين اللغويين بالقاهرة ودمشق.

حاز العديد من الجوائز والأوسمة المحلية والعربية والدولية تقديراً لمكانته الثقافية ومسيرته العلمية، أبرزها "جائزة سلطان العويس الثقافية"، و"جائزة اللوتس"، و"الشارقة للثقافة" وغيرها.

اتحاد الأدباء

نعى اتحاد الأدباء والكُتّاب اليمنيين الراحل في بيان قائلاً: "اليمن والأمة العربية والعالم خسروا بوفاة شاعر اليمن الكبير المقالح واحداً من أهم الأسماء الشعرية التي مثّلت إضافة ورصيداً لقصيدة التفعيلة والنقد العربي الحديث، علاوة على التعليم الأكاديمي الذي كان المقالح من أبرز أعلامه". 

أضاف البيان: "ما تمتعت به قصيدته الحديثة ومقاله الرصين من سمات عزّزت من مكانته وكرّست حضوره الإبداعي والإنساني اسماً كبيراً وعلماً عظيماً من أعلام القصيدة العربية".