الاعتداءات الجنسية تلقي آر كيلي في السجن 30 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 5
المطرب الأميركي روبرت كيلي - REUTERS
المطرب الأميركي روبرت كيلي - REUTERS
نيويورك- أ ف ب

صدر حكم على نجم موسيقى "آر أند بي" الأميركي آر. كيلي، الأربعاء، بالسجن 30 عاماً بعد إدانته بارتكاب اعتداءات جنسية ممنهجة وإدارة "منظومة" استغلال جنسي لشابات بينهن قاصرات على مدى سنوات.

وأُدين المغني وكاتب الأغاني، البالغ من العمر 55 عاماً، بالابتزاز والاتجار بالجنس، العام الماضي، في محاكمة شهدت إدلاء الضحايا بشهاداتهم.

وأصدرت قاضية المقاطعة الأميركية آن دونيلي الحكم بعد سماع شهادة العديد من الناجين الذين شهدوا كيف تردد صدى استغلال كيلي في حياتهم.

وقالت إحدى ضحاياه: "لقد جعلتني أفعل أشياء حطمت روحي.. هل تتذكر ذلك؟"، فيما أبقى كيلي يديه مطويتين وعيناه مغلقتين. 

 قبل 9 أشهر، نُظر إلى محاكمة المغني المعروف عالمياً بأغنيته "I Believe I Can Fly"، بعد 4 سنوات من  انطلاق موجة "مي تو" (أنا أيضاً) في الولايات المتحدة ، كمؤشر على الجرائم الجنسية في مجتمع الأميركيين من أصول إفريقية.

وجادل محامو كيلي بأنه لا ينبغي أن يُحكم عليه بأكثر من 10 سنوات لأنه عاش طفولة مؤلمة "تنطوي على اعتداء جنسي شديد وطويل الأمد على الأطفال، والفقر، والعنف".

وقال محاموه إنه كشخص بالغ يعاني من "قصور في معرفة القراءة والكتابة"، و"تعرض للاحتيال مراراً وتكراراً ولسوء المعاملة المالية، غالباً من قبل الأشخاص الذين دفع لهم أموالاً لحمايته". ويعتبره مكتب المدعي العام في الولايات المتحدة "شخصاً وقحاً ومتلاعباً يعتمد على السيطرة والإكراه، ولا يُظهر أي بوادر ندم أو احترام للقانون".

"مجرم ومتربص"

وخلال 6 أسابيع من المحاكمة في أغسطس وسبتمبر الماضيين، صورت النيابة المغني على أنه "مجرم ومتربص".

وقد اتهمته 9 نساء ورجلان بالاعتداء الجنسي عليهم، متحدثين عن عمليات اغتصاب وتعاطي مخدرات بالإكراه، وحالات احتجاز أو حتى استغلال للأطفال في مواد إباحية.

وأدين الرجل البالغ 55 عاماً في نهاية سبتمبر 2021 بجميع التهم الموجهة إليه، وهي الابتزاز والاستغلال الجنسي لقاصر والخطف والاتجار والإفساد والعمل القسري، خلال فترة تراوح بين 1994 و2018. وقد نفى آر. كيلي هذه التهم باستمرار.

طوال محاكمته، ظل نجم الموسيقى الأميركي صامتاً، ولم يُظهر أي تعاطف مع الضحايا عند إدانته، مكتفياً بخفض رأسه وإغماض عينيه.

"مي تو"

وقد اعتُبرت هذه الدعوى محطة رئيسية في حركة "مي تو"، إذ كانت المرة الأولى التي يكون فيها غالبية المدعين من النساء من ذوي الأصول الإفريقية، بمواجهة فنان من نفس الأصول.

وبحسب كينييت بارنز  التي أطلقت وسم "Mute R.Kelly" (أسكتوا آر كيلي) عام 2017، وهو العام نفسه الذي شهد انطلاق حركة "مي تو" إثر انكشاف فضائح المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين، فإن القضاء الأميركي أتاح للمرة الأولى إعطاء صدى "لدماء وعرق ودموع النساء السوداوات" التي لم يرغب المجتمع الأميركي حتى الآن في رؤيتها.

قبل وقت طويل من أن يكون العنف الجنسي موضوعاً لوسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية في الولايات المتحدة، حاربت النساء الأميركيات من أصل إفريقي لتنبيه السلطات والرأي العام.

وكشفت المحاكمة عن "منظومة" آر كيلي لجذب فتيات صغيرات جداً والاعتداء عليهن جنسياً، بتواطؤ من محيطه، بما يشبه أنشطة المافيا، بحسب النيابة العامة.

وروى العديد من الضحايا لقاءهن مع نجمهن المحبوب خلال الحفلات الموسيقية التي كنّ يحصلن بعدها على ورقة عليها عنوان المغني وأرقام الاتصال به.

تخدير واغتصاب

وكانت الفتيات يتلقين وعوداً بالمساعدة في مسيرتهن الموسيقية. بدلاً من ذلك، كنّ "يُقحمن" في بيئة آر كيلي "القذرة"، ويُجبرن على ممارسة الجنس ويُحتجزن في هذه "المنظومة" من خلال "إجراءات قسرية"، وفق الادعاء.

وأتت الاتهامات الرئيسية من 6 نساء، وادعى بعضهن أنهن تعرضن للتخدير حتى يتم اغتصابهن، واحتُجزن لبضعة أيام، وأجبرن على الإجهاض وأصبن بأمراض منقولة جنسياً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات