بعد قفزة في أعداد الإصابات.. إيطاليا تعيد قيود الإغلاق لاحتواء كورونا

تعود إيطاليا إلى فرض إغلاق جزئي، اعتباراً من الاثنين، بعدما سجلت قفزة كبيرة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، في وقت يخفف جيرانها ودول العالم قيود احتواء الوباء مع تسارع وتيرة التطعيم.

ووفقاً لمرسوم أصدره رئيس الحكومة، ماريو دراغي، الجمعة، تدخل نصف مناطق إيطاليا الـ20 في قيود جديدة لاحتواء الفيروس، اعتباراً من الاثنين حتى 6 أبريل المقبل، وهي فترة تشمل عيد الفصح لدى الكنيسة الكاثوليكية.

وسوف تصنف المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان، خصوصاً لومبارديا، الرئة الاقتصادية للبلاد، ولاتسيو وروما، مناطق "حمراء" عالية المخاطر، ما يؤدي إلى إغلاق المدارس والحانات والمطاعم فيها، ويُسمح بالتنقل فقط لدواعي العمل، وشراء السلع الأساسية، وتلقي العلاج.

وتنتقل 7 مناطق إلى "المنطقة الحمراء" أيضاً، هي إيميليا-رومانيا (منطقة بولونيا) وبيمونتي (تورينو) وفينيتو (البندقية) وفريولي فينيتسيا-جوليا وترنتينو وماركي (شمال) وبوليا (جنوب)، لتنضم إلى كمبانيا (منطقة نابولي) وموليزي (جنوب) التي كانت أصلاً في "المنطقة الحمراء".

وتصنّف المناطق "الحمراء" استناداً إلى مستوى العدوى، وسيتم إغلاق أي منطقة تسجل أكثر من 250 إصابة لكل 100 ألف نسمة أسبوعياً.

يأتي هذا الإعلان بعدما سجلت إيطاليا الأسبوع الماضي 150 ألفاً و175 إصابة جديدة مقابل 130 ألفاً و816 في الأسبوع الذي سبقه، أي بزيادة 15%، وفق رئيس الحكومة. 

وسجلت إيطاليا، يوم الخميس الماضي وحده، أكثر من 25 ألف حالة إصابة جديدة، وهو أعلى رقم منذ نوفمبر الماضي، وقفز إلى أكثر من 26 ألف حالة يوم الجمعة، في وقت تنتشر في البلاد النسخة البريطانية المتحورة الأشد عدوى وفتكاً، وتتخوف وزارة الصحة من وجود مجموعات صغيرة من النسخة المتحورة البرازيلية.

وتخطت إيطاليا، الاثنين الماضي، عتبة 100 ألف وفاة منذ بدء الجائحة، علماً بأنها شكلت بؤرة الوباء الأولى في أوروبا، العام الماضي.

تسريع حملة التطعيم

وفي حديثه من مركز تطعيم داخل مطار فيوميتشينو في روما، الجمعة، قال رئيس الحكومة إنه يتفهم الخسائر التي تلحق بالمجتمع بسبب الإغلاق، لكن الإجراءات المقبلة ضرورية لضمان عدم تدهور الوضع بشكل أكبر.

وأضاف: "أنا مدرك تماماً أن هذه التدابير ستؤثر في تعليم الأطفال والاقتصاد وحالتنا النفسية جميعاً". ووعد بتسريع برنامج التطعيم في البلاد.

وأظهر استطلاع نشرته صحيفة "إل كورييريه ديلا سيرا" نهاية الأسبوع الماضي، أن 44% من الإيطاليين يؤيديون تدابير الإغلاق مقابل 30% قبل أسبوعين.

اقرأ أيضاً: