مطالبات أميركية بدور مباشر في التحقيقات بقتل شيرين أبو عاقلة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبنى الكونجرس الأميركي في العاصمة واشنطن. - AFP
مبنى الكونجرس الأميركي في العاصمة واشنطن. - AFP
واشنطن-الشرق

طلب أكثر من 20 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي في رسالة وجهوها إلى الرئيس جو بايدن، التدخل مباشرة في التحقيق بقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، نظراً لـ"عدم إحراز تقدم في قيام تحقيق شفاف ومستقل". 

ولفتت الرسالة التي وقعها 24 عضواً في مجلس الشيوخ غالبيتهم من الديمقراطيين بقيادة كريس فان هولن، إلى أنه "نظراً لعدم إحراز تقدم في قيام تحقيق شفاف ومستقل، ونظراً لكون شيرين أبو عاقلة مواطنة أميركية، فإنه لزاماً على الحكومة الأميركية الرائدة في حماية حرية الصحافة، التأكد من إجراء تحقيق يثق بنتائجه مختلف الأطراف".

وجاء في الرسالة أيضاً أنه "في ظل غياب الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي تمنع اعتراف أي طرف بنتائج أي تحقيق يجريه الطرف الآخر، فإن الطريقة الوحيدة هو تدخل الولايات المتحدة مباشرة بالتحقيق".

وكان 57 عضواً في مجلس النواب الأميركي قد وجهوا رسالة سابقة طالبوا فيها الخارجية ومكتب التحقيقات الفدرالي، بإطلاق تحقيق مستقل "للتوصل إلى الحقيقة".

ودعم أعضاء مجلس الشيوخ هذا الطرح في رسالتهم، مذكرين بأن الصحافية كانت ترتدي خوذة وسترة الصحافيين، وبأن تحقيقات مستقلة أجرتها وسائل إعلام خلصت إلى أنه لم يكن هناك إطلاق نار من الجانب الفلسطيني.

من جهته، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تجري تحقيقاً رسمياً "لكنها حثت الجانبين على تبادل الأدلة مع أحدهما الآخر". وأضاف المتحدث "نتوقع محاسبة كاملة للمسؤولين".

فحص استقصائي دقيق

وفي الثالث عشر من الشهر الحالي، رجحت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن يكون جندياً إسرائيلياً أطلق النار على الصحافية الفلسطينية أبو عاقلة وقتلها، مشيرة إلى أنها توصلت لهذه النتيجة بعد فحص أكثر من 50 مقطع فيديو ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وصوراً للواقعة، وإجراء عمليتي فحص حي لمكان الحادث، وتحليلين مستقلين لصوت الطلقات النارية.  

ونقلت الصحيفة، في تحقيق مطول نشرته عن الصحافي في قناة "الجزيرة" الإخبارية والذي كان موجوداً مع شيرين وقت الحادث علي السمودي قوله إن "الصحافيين كانوا يرتدون خوذات وسترات واقية مكتوب عليها (صحافة) بأحرف بيضاء كبيرة، وأنهم توقفوا لمدة 5 دقائق في مكان اعتقدوا أنه يمكن خلاله لجنود المركبات الإسرائيلية الموجودة أن يحددوا بوضوح أنهم صحافيين".

وأضاف: "كنا على ثقة تامة من عدم وجود مسلحين فلسطينيين في المكان، ولا تبادل لإطلاق النار أو اشتباكات مع الإسرائيليين". 

وأشارت الصحيفة إلى أن الأجواء كانت هادئة تماماً، ولكن بات هناك وابل من الرصاص بشكل مفاجئ، فأصابت إحدى الرصاصات الصمودي، وأصابت أخرى أبو عاقلة ما أسفر عن وفاتها. ويقول الصمودي إن "الطلقات جاءت على ما يبدو من المركبات العسكرية". 

وخلصت تحقيقات إعلامية أخرى نشرتها "نيويورك تايمز" و"أسوشيتد برس" وغيرها من وسائل الإعلام، إلى النتيجة نفسها.

تبادل اتهامات

وكانت السلطة الفلسطينية قالت في أواخر مايو، إن تحقيقاتها أظهرت أن شيرين تعرضت لإطلاق نار من جندي إسرائيلي فيما وصفته بـ"القتل العمد"، وهو ما رفضته إسرائيل مطالبة بتسليم الرصاصة التي أدت إلى وفاة الصحافية في قناة الجزيرة، وهو ما ترفض السلطة القيام به، لمنع تل أبيب من "التلاعب وتغيير روايتها".

تصنيفات