يونيسف: 30% من أطفال لبنان ناموا بلا عشاء خلال يونيو

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم لبنان في موقع انفجار مرفأ بيروت. 17-08-2020 - REUTERS
علم لبنان في موقع انفجار مرفأ بيروت. 17-08-2020 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في تقرير لها، الخميس، إن أكثر من 30% من الأطفال اللبنانيين ناموا ببطونٍ خاوية الشهر الماضي.

ولفتت المنظمة إلى أن هؤلاء الأطفال "لم يحصلوا على عددٍ كافٍ من وجبات الطعام التي يحتاجونها"، مشيرة إلى أن 77% من الأسر "لا تملك ما يكفي من مال لشراء الغذاء"، إذ تصل هذه النسبة بين الأسر السورية إلى 99%.

وأوضحت أن "الأطفال في لبنان يعانون جرّاء وطأة أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم في الآونة الأخيرة"، لافتة في هذا الصدد إلى أن "أُسر الأطفال في حال يُرثى لها، في ظلِّ شحّ الموارد واستحالة الوصول واقعياً إلى الدعم الاجتماعي".

وأكدت أن مقدمي الرعاية يتحدثون عن مواجهة 80% من الأطفال صعوبات في التركيز على دراستهم في المنزل، إما بسبب الجوع أو نتيجة الاضطرابات النفسية.

من جانبها، قالت يوكي موكو، ممثلة "يونيسف"في لبنان: "في ظلِّ عدم وجود تحسّن في الأفق، المزيد والمزيد من الأطفال يذهبون إلى فراشهم ببطون خاوية".

وأضافت: "تتأثر صحّة الأطفال ومستوى تعليمهم وكل مستقبلهم، فالأسعار تحلّق في شكل هائل ونسبة البطالة مستمرة في الارتفاع"، لافتة إلى أن "عدد الأسر في لبنان الذي يضطرّ إلى اتخاذ تدابير التأقلم السلبية ليتمكن من الصمود، كإلغاء بعض وجبات الطعام وإرسال الأطفال إلى العمل، أو تزويج القاصرات وبيع الممتلكات في تزايد".

"دعوات للإنقاذ"

وقالت موكو إن 60% من الأسر تضطر لشراء الطعام عبر مراكمة الفواتير غير المدفوعة أو من خلال الاستدانة، كما أن 30% من الأطفال لا يتلقون الرعاية الصحيّة الأولية التي يحتاجونها.

وأشارت إلى أن "40% من الأطفال ينتمون إلى أسر لا يعمل فيها أحد، و77% من تلك الأسر لا تتلق مساعدة اجتماعية، وأن طفلاً من كل 10 أطفال يعمل بظروف قد تكون خطيرة"، لافتة إلى أن 15% من الأسر اللبنانية توقفت عن تعليم أطفالها.

وجددت "يونيسف" دعواتها إلى السلطات اللبنانية من أجل "التوسع السريع في تلبية الحاجات المُلّحة وتوفير إجراءات الحماية الاجتماعية، لضمان الأطفال على فرص تعليم جيدة، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية لهم".

والركود الاقتصادي ليس سوى أزمة واحدة من جملة الأزمات التي تعصف  بالبلاد، التي تترنح تحت تأثير جائحة كورونا، ونتائج تفجير مرفأ بيروت أغسطس العام الماضي، فضلاً عن عدم الاستقرار السياسي المستمر. 

وفي حين يُصنّف 1.5 مليون سوري في عداد الأكثر ضرراً، فإن عدد اللبنانيين الذين باتوا بحاجة إلى دعم سريع يرتفع بسرعة قياسية.

وفي سياق متصل، وصف البنك الدولي ما يحدث حالياً في لبنان بأنه "أحد أكبر 3 انهيارات اقتصادية ظهرت منذ منتصف القرن الـ19".

وقالت ممثلة "يونيسف"في لبنان، إن اتخاذ إجراءات حازمة مع تضافر الجميع في تنفيذها "يعد أمراً بالغ الأهمية من أجل التخفيف من المعاناة، خصوصاً بين الفئات الأكثر ضعفاً، ممن يقعون في براثن دوامة الفقر"، لافتة إلى سعي المنظمة إلى توسعة برنامجها بدعم من الجهات المانحة.