وسط ترحيب أميركي وخليجي.. الأمم المتحدة تعلن تمديد الهدنة في اليمن

time reading iconدقائق القراءة - 5
اجتماع بين ممثلي الحكومة اليمنية واجماعة الحوثي بحضور المبعوث الأممي لليمن في العاصمة الأردنية عمّان - Twitter/@OSE_Yemen
اجتماع بين ممثلي الحكومة اليمنية واجماعة الحوثي بحضور المبعوث الأممي لليمن في العاصمة الأردنية عمّان - Twitter/@OSE_Yemen
دبي- الشرق

أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج، الخميس، أن طرفي الصراع في اليمن اتفقا على تمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين بموجب نفس شروط الاتفاق الأصلي، وسط ترحيب أميركي وخليجي.

وقال جروندبرج في بيان، إن أطراف النزاع استجابت "بشكل إيجابي" لاقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية، حيث تدخل الهدنة المجددة حيز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الحالية اليوم (الخميس) في السابعة مساء بتوقيت اليمن.

وأوضح أنه جرى تمديد الهدنة وفق نفس أحكام الاتفاقية الأصلية والتي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي.

ويشمل الاتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي السماح لسفن الوقود بدخول الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون وبعض الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء ومحادثات لإعادة فتح طرق رئيسية في مدينة تعز التي يتنازع عليها الجانبان.

وقال جروندبرج: "شهد اليمنيون الفوائد الملموسة للهدنة خلال الشهرين الماضيين. وانخفض عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير، ودخل المزيد من الوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، مع استئناف الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، بعد ما يقرب من 6 سنوات على الإغلاق".

وأضاف: "سأستمر بالعمل مع الأطراف لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملة، والتوجه نحو حل سياسي مستدام لهذا النزاع يلبي تطلعات ومطالب اليمنيين المشروعة رجالاً ونساء".

وتابع: "لا بد من اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقق الهدنة إمكاناتها بالكامل، لا سيما فيما يتعلق بفتح الطرق وتشغيل الرحلات التجارية. وستتطلب مثل هذه الخطوات قيادة ورؤية لليمن كله".

وعبر المبعوث الأممي عن امتنانه لدعم المجتمع الدولي في تنفيذ وتجديد الهدنة، خصوصاً دعم السعودية وسلطنة عمان وأعضاء مجلس الأمن الدولي.

وقال: "الأطراف قدموا بصيص أمل بأنه من الممكن إنهاء النزاع المدمر. أعتمد على تعاونهم المستمر بنية حسنة لبناء الثقة واستغلال  الزخم المتاح لتوفير مستقبل يعم فيه السلام في اليمن".

ترحيب أميركي وخليجي

من جانبه، رحب الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس بتمديد الهدنة في اليمن لشهرين، وحض أطراف النزاع في هذا البلد على جعلها "دائمة".

وقال بايدن في بيان إن "الشهرين الأخيرين في اليمن، بفضل الهدنة التي أعلنت في أبريل، كانا من الفترات الأكثر هدوءاً منذ بدء هذه الحرب الفظيعة قبل 7 أعوام. تم إنقاذ آلاف الأرواح مع تراجع المعارك. من المهم العمل على جعل (الهدنة) دائمة".

فيما رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، بإعلان تمديد الهدنة، مضيفاً أن الاتفاق الأخير يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية، مثمناً جهود المبعوث الأممي وقيادة التحالف العربي وجميع الأطراف المشاركة في تمديد الهدنة.

وعبّرت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، بتمديد فترة الهدنة إلى شهرين، وفقاً لبنود الاتفاق الأساسي، وأن يتمكن المبعوث الأممي من فتح طريق تعز لحركة وتنقل الآف المدنيين.

وأضافت الوزارة في بيان أن المملكة تؤكد حرصها على دعم كافة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية بما ينعكس على أمنه واستقراره.

وتابعت: "وعلى ضوء ذلك تثمن المملكة جهود المبعوث الخاص التي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حلٍ سياسي شامل والمعلنة في شهر مارس2021".

وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بخرق وقف النار، كما أنّ الاتفاق لم يطبّق بالكامل خصوصاً ما يتعلق برفع حصار الحوثيين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير. 

وكانت منظمات إغاثية عاملة في اليمن دعت أطراف النزاع، الثلاثاء، إلى تمديد الهدنة، قائلة: "رأينا الآثار الإنسانية الإيجابية للهدنة، ففي الشهر الأول من الهدنة فقط انخفض عدد القتلى أو الجرحى في اليمن بأكثر من 50%، ونظراً للدخول المنتظم لسفن الوقود إلى ميناء الحديدة لم يعد الناس يقفون في طوابير".

ويهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف وبينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، إلى علاج طبي عاجل لا يتوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.

تصنيفات