دبي- الشرق
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن التحقيق في التعاملات المالية لمستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مايكل فلين، متواصل ويقوم الجيش بمراجعة هذه التعاملات، رغم عفو ترمب عنه قبل مغادرة البيت الأبيض.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن هيئة الرقابة الداخلية بوزارة الدفاع أنهت تحقيقاً في قضية مايكل فلين، أول مستشار للأمن القومي في عهد ترمب، وأرسلت النتائج إلى الجيش.
ويركز التحقيق على قبول فلين، قبل انضمامه إلى إدارة ترمب عام 2017، أموالاً من روسيا وتركيا، ما يعد انتهاكاً للدستور الذي يحظر على المسؤولين الأميركيين والمتقاعدين قبول الأموال أو الهدايا من حكومات أجنبية. وتقاعد فلين من الجيش عام 2014.
وكان تحقيق المفتش العام افتتح في أبريل 2017، ولكنه عُلّق لأكثر من 3 سنوات وسط فضيحة شملت تحقيقاً جنائياً بشأن فلين من قبل وزارة العدل الأميركية، وهو جزء مما أصبح تحقيقاً في الحملة الرئاسية الأولى لترمب، والتدخل الروسي في انتخابات 2016.
ولم يبقَ فلين في منصبه كمستشار للأمن القومي أكثر من 23 يوماً، إذ أقاله ترمب بسبب "تصريحاته الكاذبة" لنائب الرئيس السابق مايك بنس، بشأن قضية الأموال الروسية؛ ولكنه عاد وأصدر عفواً رئاسياً عنه في نهاية نوفمبر 2020، قبل شهرين من مغادرته البيت الأبيض.
إعادة فتح التحقيق
وقالت دورين ألين، الناطقة باسم القائم بأعمال المفتش العام شون أودونيل، إنه بعد عفو ترمب وافقت وزارة العدل على استئناف مكتب المفتش العام لوزارة الدفاع تحقيقاته، وأغلق المكتب تحقيقاته بعد أسبوع واحد من تولي إدارة بايدن السلطة وأرسل نتائجه إلى الجيش.
وقالت ألين: "في 27 يناير 2021، أغلقنا تحقيقنا ضد الجنرال فلين، وأحلنا العديد من الأمور الإدارية إلى القائم بأعمال وزير الجيش لمراجعتها واتخاذ الإجراء المناسب".
واعتبرت الصحيفة أن نقل التحقيق إلى الجيش يترك المسؤولين العسكريين يتصارعون مع كيفية التعامل مع ضابط أثار قلق البنتاغون في الأشهر الأخيرة، من خلال اقتراحه على ترمب أن يعلن الأحكام العرفية ويفرض "إعادة" الانتخابات الرئاسية في الولايات المتأرجحة التي فاز بها الرئيس جو بايدن.
وأقرت الناطقة باسم الجيش، الكولونيل كاثي ويلكنسون، بأن القائم بأعمال وزير الجيش جون ويتلي تسلم القضية للمراجعة، مكتفية بالقول للصحيفة: "ليس لدينا أي معلومات إضافية لكم في هذا الوقت".
ووفق الصحيفة، يعود تاريخ تلقي فلين الأموال من موسكو إلى عام 2015، عندما حصل على 45 ألف دولار مقابل ظهوره إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حفل عشاء لمؤسسة إعلامية روسية رسمية. وكشف فلين لاحقاً أنه عمل كوكيل أجنبي يمثل مصالح شركة تركية مقرها هولندا، دفعت لشركته الخاصة مبلغ 530 ألف دولار عام 2016.
وأفادت الصحيفة بأن قضية الأموال الروسية يمكن أن تعاقب فلين بدفع عشرات آلاف الدولارات كغرامات مالية.
