موسكو تحتج ضد محاولات بريطانيا تجنيد دبلوماسيين روس بهولندا

time reading iconدقائق القراءة - 3
مقر السفارة الهولندية في العاصمة الروسية موسكو في 23 يونيو 2018 - Wikimedia Commons
مقر السفارة الهولندية في العاصمة الروسية موسكو في 23 يونيو 2018 - Wikimedia Commons
موسكو- أ ف ب

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، استدعاء السفير الهولندي في موسكو "للاحتجاج بشدّة" على محاولات "تجنيد" دبلوماسيين روس في هولندا من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية.

وذكرت الوزارة، في بيان، أنّ سفير هولندا في موسكو جيل بيشور بلخ "استُدعي في 31 أكتوبر إلى وزارة الخارجية"، وأن موسكو احتجّت بشدّة على محاولة تجنيد الملحق العسكري للسفارة الروسية في لاهاي في 20 أكتوبر من قبل ممثّل عن أجهزة الاستخبارات البريطانية".

وشددت على أنّ "مثل هذه الأعمال الاستفزازية غير مقبولة (...) وتعيق العمل الطبيعي للمؤسسات الروسية في الخارج".

"استفزازات سابقة"

وكشفت وزارة الخارجية الروسية عن أنّ عدداً من "الاستفزازات" المماثلة من قبل أجهزة خاصّة غربية تجاه دبلوماسيين روس حصلت في السنوات الأخيرة في هولندا.

ففي ديسمبر 2018، سعى ممثلون عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "في أحد الحدائق" إلى تجنيد دبلوماسي في البعثة الروسية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وفي ديسمبر 2019، سعوا إلى "حثّ" ملحق في السفارة الروسية في هولندا على "التعاون"، "في منطقة خاصة في مطار سخيبول" في أمستردام، حسب ما أفادت الوزارة.

وتتهم وزارة الخارجية الروسية هولندا "ليس فقط بعدم منع هذه الأعمال غير المشروعة، لكن أيضاً بالمشاركة فيها".

فقد أشار البيان إلى أنه "في إبريل، حاول أفراد من الأجهزة الخاصّة الهولندية تجنيد 3 دبلوماسيين روس كانوا قد أعلنوا في وقت سابق أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم". وفي يوليو 2020 في لاهاي، "اكتُشفت معدّات مراقبة في سيارة دبلوماسي في السفارة" الروسية.

وأضافت الخارجية الروسية أنّ موسكو تدعو "السلطات الهولندية إلى الامتناع عن هذه الأعمال العدائية التي ستؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية"، كما تطالب بـ"إجراءات شاملة تهدف إلى منع مثل هذه الحوادث في المستقبل".

وأثار الهجوم، الذي تقوده روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير، موجة من الإدانات الدولية ووابلاً من العقوبات التي ترافقت مع طرد الدول الغربية لمئات الدبلوماسيين الروس.

وفي بعض الحالات، ترافق هذا الطرد مع اتهامات بالتجسّس، فيما وعدت موسكو بالرد على كلٍّ من هذه الإجراءات، وتمّ بالفعل طرد عشرات الدبلوماسيين الغربيين من روسيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات