غوتيريش: مواقف "طرفي قبرص" متباعدة.. وتركيا: دعمنا مستمر

time reading iconدقائق القراءة - 4
أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، 12 ديسمبر 2020 - REUTERS
أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، 12 ديسمبر 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

أقرّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، بأن مواقف القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك متباعدة للغاية لبدء مفاوضات رسمية، في ما يعد فشلاً للمحادثات غير الرسمية التي انتهت في جنيف.

وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي مقتضب، في جنيف: "الحقيقة هي أننا في أعقاب جهودنا، لم نعثر بعد على قواسم مشتركة كافية تسمح باستئناف المفاوضات الرسمية فيما يتعلق بتسوية مشكلة قبرص"، لكنه أضاف: "لن أستسلم".

وكان وفد القبارصة الأتراك، في المحادثات التي انطلقت الثلاثاء، وترعاها الأمم المتحدة في جنيف، قد تقدم بمقترح حل يقوم على أساس دولتين في جزيرة قبرص، لكن سرعان ما رفضه القبارصة اليونانيون.

وقبرص مقسّمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974، رداً على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضم الجزيرة إلى اليونان. 

وانضمت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة الذي يقطنه قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة. أما في الشمال، فلا يعترف بـ"جمهورية شمال قبرص التركية" سوى أنقرة.

وقُدم المقترح في محادثات غير رسمية مع غوتيريش في جنيف، بعد جمود شهدته مفاوضات السلام بين الطرفين لأربع سنوات. ويشارك وزراء خارجية اليونان وتركيا وبريطانيا أيضاً كدول ضامنة، في المحادثات التي استمرت ليومين.

دعم تركي

من جانبه، قال وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن جمهورية شمال قبرص لن تتخلى عن حقوقها وستسعى للحصول على استقلالها، مشيراً إلى أن الجانب اليوناني رفض المساواة في السيادة. وأكد أنه "في المفاوضات المقبلة أيضاً سندعم بقوة اقتراح حل الدولتين في قبرص".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع رئيس شمال قبرص: "زعيم إدارة جنوب قبرص لم يجلب رؤية جديدة لاجتماع جنيف غير الرسمي حول قبرص بل كرر خطابه القديم"، متابعاً: "نطالب بتوزيع عادل لثروات شرق البحر المتوسط لكن الجانب اليوناني أصرّ على التصرف المنفرد بهذه الثروات، ولا يمكن لأحد إجبار شمال قبرص على توقيع اتفاقية غير عادلة".

حل الدولتين

وورد في مقترح وفد القبارصة الأتراك أنه "يهدف لبناء علاقة تعاون بين البلدين في الجزيرة على أساس حقهما الأصيل في المساواة في السيادة والوضع الدولي".

ووجّه المقترح الدعوة إلى غوتيريش لاتخاذ مبادرة تؤدي إلى تبني مجلس الأمن الدولي قراراً يكفل للطرفين المساواة في الوضع الدولي والسيادة.

وأشار المقترح إلى أن المفاوضات بشأن العلاقات المستقبلية بين الدولتين المستقلتين، مع التركيز على الممتلكات والأمن و"تعديل الحدود"، ستستمر على هذا الأساس تحت رعاية غوتيريش. وأضاف أن أي اتفاق يتم التوصل إليه سيُطرح في استفتاءين متزامنين في الدولتين.

لكن زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسياديس، الذي يشغل منصب الرئيس في الجزيرة المعترف بها دولياً، قال إن المقترح يمثل "خيبة أمل كبيرة". 

وأضاف في بيان: "بالطبع لقد أبلغت الأمين العام أننا حاولنا إيجاد مناخ إيجابي دون استفزاز أو الإشارة إلى أي أمور غير مقبولة سمعناها. كما أبلغت الأمين العام أننا سنقدم مواقفنا الخاصة كتابياً".